للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي موسم سنة ٨٧٦ هـ سافر إلى الشام للدراية ايضا وزار المدينة في توجهه وقرأ في دمشق على الزين الخطاب والمحب البصري وغيرهما وكان أخذ عنهما بمكة، ووصل منها إلى حلب وعاد راجعا إلى مصر ثم إلى بلده مع الركب (١).

ثم عاد ودخل القاهرة في سنة ٨٨٤ هـ مع الركب أيضا ولازم شيخه السخاوي في السماع والقراءة، ثم عاد إلى بلده مع الحجاج وأقام بها ملازما للاشتغال (٢).

كما ذكر الكتاني أنه دخل اليمن وأخذ بها عن جماعة من أعظمهم الوزير ابن إبراهيم صاحب "الزهر الباسم" وغيره (٣).

[شيوخه وتلاميذه]

نشأة العز ابن فهد في ظل والده وجده وكان لهما دور كبير في توجيهه نحو العلم والاشتغال به فمنذ نعومة أظفاره اعتنى به والده واستجاز له كثيرا من الشيوخ على رأسهم الحافظ شهاب الدين ابن حجر، وقد لاحظ عليه الذكاء اللماح، وسرعة حفظه فأخذ يشجعه على القراءة والإطلاع، وهو معه في كل أمره يتابعه ويقرأ له ويسمع منه، فلما ترعرع برزت مواهبه العقلية كما عرض بعد الكتب على أبيه وجده (٤) وحرص على الأخذ من علماء مكة المجاورين فيها والقادمين إليها، فمن شيوخه:


(١) الغزي: الكواكب السائرة ١/ ٢٣٩، ابن العماد: شذرات الذهب ٨/ ١٠١.
(٢) السخاوي: الضوء اللامع ٤/ ٢٢٥، العز ابن فهد: غاية المرام ٢/ ٤٦٧، ابن العماد: شذرات الذهب ٨/ ١٠١.
(٣) الكتاني: فهرس الفهارس ٢/ ٧٥٥.
(٤) السخاوي: الضوء اللامع ٤/ ٤٢٤.