للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الرومي إلى السيد الشريف زين الدين بركات بن محمد بورقة من الشمسي محمد دويدار القاضي شهاب الدين أحمد بن الجيعان يشفع في خلاصهم، فأرسل للشريف ورقة إلى المحتسب أن يطلقوا وضمانهم علي فأطلقوا آخر يومهم.

وفي مغرب ليلة الجمعة وصل لمكة السيد الشريف أبو نمي بن السيد بركات، وفي يوم السبت سادس عشري الشهر وصل السيد بركات إلى مكة ومعه عيال الشريفة أم الكامل ومعهم بعض العساكر ثم تتابع الفريق إلى مكة، وفي ظهر هذا اليوم توجه السيد بركات ومعه القاضي الشافعي الصلاحي بن ظهيرة فإنه سمع أن الأمير حسين سافر هو ومراكب الغزو يوم الأحد واجتمعا بالأمير حسين وسلمان، وسفر الأمير حسين القاضي زين الدين ناظر جدة والمحتسب بها بعد أن أهانه، يقال: بالضرب والقيد [وزنجر] (١) غير مرة يقال واستأصل ماله وتعلقه.

[أهل شوال ليلة الخميس سنة ٩٢١ هـ]

/ ولم يطلع ليلة الأربعاء الجبل إلا الشهود، وعيد بجدة قاضي القضاة الشافعي الصلاحي بن ظهيرة، والأمير حسين وسلمان، وخطب القاضي خطبة العيد وأعجب الأمير حسين ذلك، ويقال: أنه أنعم عليه وعلى أهله ولم يظهره لذلك أثر، وعيد الشريف زين الدين بركات قرب جدة، وركب الأمير وسلمان ثاني يوم الجمعة وبرزوا وسافروا يوم السبت، وسافر القاضي الشافعي إلى مكة يوم الجمعة، وسافر الشريف بركات يوم الأحد أو السبت إلى طرف البر لأجل المرعى، وأرسل لأهله وهم بمكة وتوجهوا إليه، وأرسل لمكة الشريف عرار بمال لأجل صاحب حلى وشيخها، وسمعنا أنه أعطى الأمير مائتي دينار، وعشر قطع ثياب جوخ وصوف وغير ذلك، والشيخ


(١) وردت الكلمة في الأصل "وزنجرير" والتعديل من (ب) وهو الصواب لسياق المعنى.