للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بسبعمائة للعيني، وبيتا بالسوق الصغير بثلاثمائة، والثاني باع بيتا له بالحدرة (١) على عنقا بن وبير، وهو يسوم باقي بيوته ليوفي ما صودر به، والله يلطف بالمسلمين.

والناس يرجفون بمجيء زبيد وبني إبراهيم، وليس عند السيد بركات حركة، والمستعان بالله.

وفي صبح يوم الخميس، جيء بأبي دعيج بن السيد محمد المقتول في المعركة، وجهز وصلي عليه ودفن بالمعلاة، وإيانا.

أهلّ شهر رمضان ليلة الجمعة ٩٠٧ هـ.

وفي أول الشهر، جيء إلى مكة بأحمد بن نصر المقتول بالقرب من المعركة، وجهز بالمعلاة ودفن.

وفي ليلة السبت، تاسع الشهر، أو صبيحتها ورد على السيد بركات أوراق من عنقا بن وبير، كان أظهر للقاضي أبو السعود أنه من جهة جازان وخالفه، وقال له: أكتب له وأنا أرسل له ذلك مع خلف الله الينبعي (٢) فكتب وأعطاه، وفيها ورقتان بخط القاضي الشافعي الجمالي أبي السعود بن ظهيرة، وأوراق بخط غيره لأمراء مصر، وفي أحدى التي بخطه إرسال أوراق الأمراء وهي على لسان جازان، وإنهم يتكلمون له مع السلطان، وأن أخاه الشريف هزاع لم يخدم الخزانة الشريفة، وهو يخدمها وفيه البقية، والمجيء هذا المتحقق وأزاد الناس أكذابا غير ذلك، فلما وصلوا للسيد


(١) الحدرة: المكان المنحدر، لأن الأحدور: هو المكان الذي ينحدر منه الشيء. إبراهيم أنيس ورفاقه: المعجم الوسيط ١/ ١٦١.
(٢) الينبعي: بالفتح وسكون النون وضم الموحدة ومهملة إلى ينبع قرية قرب المدينة المنورة. السيوطي: لب اللباب في تحرير الأنساب ٢/ ٣٤٢.