للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[أهل ذي الحجة ليلة الأربعاء بالرؤية سنة اثنى عشر وتسعمائة]

في ليلة الخميس ثاني الشهر وصل لمكة من جدة الأمراء الذين توجهوا إليها.

وفي يوم السبت رابع الشهر وصل قصاد من مصر وأخبروا أن لهم ثمانية عشر يوما، وأن الأمير جان بردي المنفي أمر بوصوله لمصر ليعمل مقدما أو يولي غزة، وأن العسكر إن أرادوا يصلون لمصر أو يقيمون.

وفي ليلة الأحد ثانيه وصل لمكة ورقة نائب جدة حسين الوالي الفيخراني وقاتله ابن الشريف المزين فأمر بشنقه، [و] (١) في ليلة الجمعة أو يومها مات عبد القادر بن معروف الهندي التربي هو وأبوه بالمعلاة، وصلى عليه ودفن بالمعلاة على والده.

[ووصل خبر] (٢) لباش العساكر خير بك بأن الكسوة وصلت لجدة مع الخادم بشير (٣) في سنبوق أو زعيمه، وسمعنا أن جلبه وصلت من الطور أو قريبا من جدة تسمى [ … ] (٤) ووراءهم مروس عبد الرحمن قاصد الروم ثم غرق.

وفي الأولى كان حضر ابن الخبازة وخرج سنبوقهم إلى البر في بعض المراسي وهو فيه ففي [العودة] (٥) إلى الجلبة قوي عليهم الريح فانقلب السنبوق وكانت منيته رحمه الله تعالى أمين، واثنى الناس عليه خيرا.


(١) ما بين حاصرتين لم يرد في الأصل، وأثبتناها من (ب) لسياق المعنى.
(٢) ما بين حاصرتين لم ترد في الأصل، بينما هي مثبتة في النسخة (ب).
(٣) هو: الخادم الطواشي بشير رأس نوبة السقاة، وقد توجه إلى المدينة الشريفة في حين دخول السلطان سليم الأول إلى القاهرة، فتوجه صحبة قاضي القضاة الشرفي يحيى بن البردين شيخ الحرم النبوي، فأقام هناك إلى أن مات في شهر محرم سنة ٩٢٥ هـ، ودفن بالمدينة المنورة. انظر: ابن إياس: بدائع الزهور ٥/ ٢٩٠.
(٤) هكذا في الأصل فراغ بمقدار كلمة واحدة.
(٥) وردت الكلمة في الأصول "العود" وما أثبتناه لسياق المعنى.