للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأرسلت الرؤوس مع القاضي ناظر الخاص إلى مصر (١) فأمر السلطان بتعليقها على باب زويلة.

[أهل شهر جمادى الآخرة ليلة الجمعة بالرؤية سنة تسعمائة وثلاثة عشر]

في يوم السبت ثاني الشهر نادى المنادي بالزيارة للنبي وذلك بأمر الشريفة أم الكامل بنت عجل زوجة الشريف بركات.

وفي ضحى يوم الأثنين رابعه ضرب المعلم محمد البنا المصري الشهير بكوز (٢) العسل الأمير الباش جان بردي على مقعدته ورجليه ضربا مبرحا بسبب شكوى أبي الخير بن الحجة في غيبته أن كيلته (٣) التي يبيع فيها النورة ناقصة، وكان شريكه/قبل


=
وقتل العدى صبرا كما شاءت الظبا
ونيل المنى والفائت المتدارك.
انظر: هذه القصيدة في: العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ٢٠٢. العصامي: سمط النجوم العوالي ٤/ ٣٠٦. الطبري: إتحاف فضلاء الزمن ١/ ٣٢٤.
(١) وأضاف العز ابن فهد: في غاية المرام "ولما وصل القاضي ناظر الخواص إلى مصر دخلها في عرضة، ووضعت الرؤوس على الأرماح، وجعل على رأس مالك شيخهم منديل ليعرف به. وأمر السلطان - نصره الله تعالى - بتعليق خمسة من الرؤوس على باب زويلة، وهي: رأس مالك وأولاده الثلاثة وأخيه. والباقي فرقوا على باب النصر والفتوح وغيرهما، وزينت مصر ومكة لذلك وسر المسلمون بقتلهم. وكل هذا بسعد السيد بركات وصبره عليهم إلى أن أظفره الله بهم، ويقال عنه إنه قال: لو أردت جمعهم على طعام ما قدرت على ذلك". انظر: العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ٢٠١ - ٢٠٢. ابن إياس: بدائع الزهور ٤/ ١٢٤.
(٢) هكذا وردت في الأصل، وفي (ب) "بكوني".
(٣) الكيلة: وعاء يكال به الحبوب، وهو مكيال مصري، وتقدر الكيلة بثمانية أقداح وهو ما يعادل (١٦،٥) لترا. والكيلة عبارة عن ماعون من الخشب مستطيلة الشكل، مخرمة بإطارات من الحديد. انظر: على جمعة محمد: المكاييل والموازين الشرعية، ص ٣٥. المغربي: ملامح الحياة الاجتماعية في الحجاز، ص ١٨٢.