للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي شهر رمضان [صرف] (١) الأمير سنقر المحتسب مشد العمارة السلطانية على عمال يشتغلون في عين أبي رخم (٢)، فإن المطر لما وقع أمر بالكشف عنها وعن عين حنين وعن عين ثقبة، فقيل له: إن الماء كثير في عين أبي رخم وفي عين حنين، [فصرف] (٣) على عمال كثير يتوجهون لعين حنين وعلى جماعة بل لعلهم نحو الثلاثين - فيحرر - يتوجهون لعين أبي رخم، فتوجهوا، فلما كان في أثناء شهر (٤) القعدة وصلت عين أبي رخم إلى البازان (٥) التي بالصفا (٦).

[أهل شوال ليلة الأربعاء سنة ٨٩٢.]

في ليلة ثالث العيد ظنا وقع بين أهل المسفلة وبعض أهل سوق الليل تشاجر، فوقع من أهل المسفلة بغض لبعض أهل سوق الليل في حارتهم.


(١) وردت في الأصول "أصرف".
(٢) عين أبي رخم وعين ثقبة من المصادر المغذية لعين حنين (عين زبيدة) وقد اشترت السيدة زبيدة زوجة هارون الرشيد حائط حنين ومزارعه وأبطلت ذلك وجعلت سدا يجتمع فيه السيل وكان ذلك في سنة ١٩٤ هـ وصرفت على ذلك أموالا حيث أوصلت مياه هذه العيون عبر قنوات إلى داخل البلد. الأزرقي: أخبار مكة ٢/ ٢٣١، النجم ابن فهد: إتحاف الورى ٣/ ٣٣٤، الزواوي: بغية الراغبين، ص ٥ - ٦.
(٣) وردت في الأصول "فاصرف".
(٤) وردت في الأصل "الشهر" والمثبت عن (ب).
(٥) والمراد بها بركة بازان وكانت قرب المسجد الحرام عند الصفا وسمي باب بني عائد القريب منها باسمها (باب بازان) وكذا سماه الفاسي وقال "لأن عين مكة المعروفة ببازان قربه" حيث نسبت العين إلى بازان. الأزرقي، أخبار مكة ٢/ ٩٠، الفاسي، شفاء الغرام ١/ ٣٨٢.
(٦) السخاوي: وجيز الكلام ٣/ ١٠٢٣.