للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي عصر هذا اليوم كسفت الشمس، وصلى الخطيب محب الدين النويري صلاة الكسوف صلاة خفيفة لضيق الوقت، وفرغ وقت المغرب، ثم بعد صلاة المغرب خطب خطبة [أتى] (١) فيها بأشياء أنكرت عليه.

[أهل شهر ربيع الأول ليلة الجمعة سنة ٨٩٠.]

في أواخر هذا اليوم ماتت الحرة بنت النور علي بن محمد الطهطاوي زوجة عمر (٢) السيرجي وأم ولده.

وفي يوم الجمعة ثامن الشهر أخبرني الشيخ زين الدين عبد السلام (٣) بن عبد الوهاب الزرندي المدني نزيل مكة المشرفة، أنه رأى هو وجماعة منهم: أحمد بن مقبل وعبد الغني القباني، بسا يطوف بالبيت نحو خمسة أشواط وأنه كلما حاذى الحجر الأسود وقف هنيهة ومشى، فقالوا لعله يريد تقبيل الحجر، فرفعه [ابن] (٤) مقبل إلى


(١) وردت في الأصول "أتا" والتعديل هو الصواب.
(٢) هو: عمر بن علي بن محمد بن علي بن خليل المصري الأصل المكي ويعرف بابن السيرجي خادم قبة الوحي ودار أم المؤمنين خديجة المعروف بمولد السيدة فاطمة الزهراء بزقاق الحجر ولد قبل الخمسين. السخاوي: الضوء اللامع ٦/ ١١٠ - ١١١ ترجمة رقم ٣٤٥.
(٣) هو: عبد السلام بن عبد الوهاب بن المحب محمد بن علي بن يوسف الزرندي المدني الحنفي، ولد سنة ٨٣٥ هـ بالمدينة الشريفة ونشأ بها وحفظ كتبا وعرض على جماعة وسمع وكتب الخط الجيد ونسخ به أشياء، ودخل القاهرة غير مرة وقرأ على جماعة دخل حلب ثم قطن مكة من سنة ٨٧١ هـ وسمع على صاحب الضوء اللامع بعض تصانيفه، وأقام بمكة حتى مات بها في آخر ليلة الأحد رابع رجب سنة ٩٠٩ هـ ودفن بالمعلاة. السخاوي: الضوء اللامع ٤/ ٢٠٦ ترجمة رقم ٥١٥، التحفة اللطيفة ٢/ ١٧٢ - ١٧٣، ابن طولون: متعة الأذهان ١/ ٤٢٧ ترجمة رقم ٤٣٧.
(٤) وردت في الأصول "من" والتعديل يستقيم به سياق المعنى.