للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الشريف محمد بن بركات وخلع عليهما [هناك] (٢) خلعتين، وخلع على باش الترك برسباي خلعة فإنه خرج للقائه، ودخلوا مكة جميعا.

وفي ليلة الخميس تاسع عشري الشهر دخل أمير حاج المحمل المصري أحد مقدمي الألوف أزبك الخازندار مكة المشرفة، وطاف وسعى وخرج إلى الزاهر فبات به إلى الصباح، فتوجه إليه السيد الشريف محمد بن بركات وولده السيد بركات، وأمير الركب/الأول دولات باي والأمير الباش بمكة برسباي، وخلع عليهم ودخلوا جميعا مكة.

وفي هذا اليوم وصل محمد (٣) بن مرعي قاصدا من مصر يأمر بطلب وصي الخواجا علي بن عبد اللطيف البرلسي.

[أهل ذو الحجة الحرام ليلة السبت سنة ٨٨٧.]

في يوم الاثنين ثالث الشهر دخل الخواجا شمس الدين ابن الزمن، وشيخ الطواشية


(١) مشد الشون (شاد الشون): فالشاد اسم فاعل بمعنى قوّى أو أوثق. وشاع هذا اللفظ في الدولة - المملوكية للدلالة على موظف كان له حق التقوية والمعاونة والتوجيه ولها عدة اختصاصات بحسب نوع الشد الذي يقدمه الموظف أو يتولاه ودائما ما أضيف إلى إدارة أو غيره مثل مشد الطور ومشد جدة وغيره.
والشون: جمع شونة، وهي مخزن الحبوب. وتعتبر الوظيفة التاسعة عشر في الترتيب ويتولاها عسكريون بحضرة السلطان. القلقشندي: صبح الأعشى ٤/ ٢٣، ١٩٣، السبكي: معيد النعم، ص ٢٨.
(٢) ساقطة في الأصل والمثبت ما بين حاصرتين من (ب).
(٣) هو: محمد بن مرعي بن علي البرلسي، أحد أعيان التجار، ومتموليهم، مات في أحد الربيعين سنة ٨٩١ هـ. السخاوي: الضوء اللامع ١٠/ ٤٧ ترجمة رقم ١٦٤.