للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومات في آخر هذا الشهر، ولد الخواجا هبة الله الكبير، وله أولاد.

وغلا سعر الحب في هذا الشهر جدا لقلة، وشري للشريف الحب الحنطة بمائة الغرارة، والدقيق المرة بعد المرة، بحيث وصل سعر الغرارة الحنطة لقريب العشرة، بل في آخر الشهر بالعشرة، والدخن والذرة سبعة، ووصلت الربعية الحنطة لمحلق ونصف، والذرة والدخن لمحلق وربع، أو قريب منه، والله يلطف بالمسلمين.

أهّل ربيع الأول ليلة الأحد ٩٠٨ هـ

نفعنا الله ببركته، بجاه من ولد فيه سيد المرسلين والآخرين رسول رب العالمين وعلى إخوانه من الأنبياء والمرسلين.

في أوله وآخر الذي قبله، وصلت قافلتان من الحجاز، ثم بجيلة، اشترى الشريف جازان منهم حبا كثيرا، أظنه نحو مائة غرارة أو أكثر، بتسعة أشرفية، فأشترى الناس بعشرة أو أكثر (١)، وبيعت الربعية بمحلق وربع، وبيعت الغرارة الشبية (٢) بسبعة أشرفية الغرارة في أوله وثانيه (٣).

وحصل بمكة ريح قوي، ومطر طيب، فوقع بالمطاف إسطوانتين من الحجارة، وبعض درابزين الدور الثاني بمنارة باب السلام، وبعض درابزين الدور الأول من باب سويقة، فأصلح الناس الأسطوانتين فعادتا على ما كانت عليه، وكذا العارض من الخشب بينهما، وأمر أيضا بإصلاح درابزين منارة باب السلام ففعل.


(١) يبدو أن شراء الشريف جازان هنا بأقل من الناس، لشرائه بالجملة، ودائما الذي يشتري بالجملة يكون سعر شرائه أقل من غيره.
(٢) يبدو أن المراد بها الشامية.
(٣) يعني أول الشهر وثانية بيعت الغرارة بسبعة اشرافية.