للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الشيبي، وأبي الوفا علي بن أحمد بن أبي الفتح الزمزمي ماتا في الطور بالفصل فبكى عليهم أهلهم الأول في أول النهار والثاني في آخر النهار، ووصل في الجلبة مشد الحوش جوهر الشهير الزمني وسفرتان لمحمد سلطان ولقاضي زاده.

[أهل ربيع الثاني ليلة الأحد سنة إحدى عشر وتسعمائة]

وفي يوم الأثنين ثانيه وصل قاضي القضاة الشافعي من وادي سوله وكان ذهب إليها في يوم الأربعاء أو الجمعة التي قبل هذه ومعه أبو البقا بن العفيفي بن أبي الفضل قالوا لأجل إشرافه على ماله، ومات الخواجا بن الخبازة بعدن في ضحى يومه في جمادى الأولى.

وفي هذا اليوم مات أحمد (٢) بن مفرج الصباغ بالشبيكة، وصلى عليه بعد صلاة العصر عند باب الكعبة ودفن من يومه بالمعلاة عند والده عند قبة الشريف قتادة (٣) التي صار يغسل فيها الأموات.

وفي يوم الثلاثاء ثالثه وصل مملوك قاضي زاده إلى مكة أحد الواصلين في الجلبة وأخبر بموت أحمد بن الخواجا عبد الرحمن بن الشيخ علي بالقاهرة في الفصل، ووصل ورقة من الشيخ أيوب الأزهري وفيها أن بعد خروج الحاج مات أبو الليث بن إدريس


= *١) ما بين حاصرتين لم ترد في الأصل، وأثبتناها من النسخة (ب) لسياق المعنى.
(٢) هو: أحمد بن مفرج الصباغ ممن سمع من السخاوي بمكة المكرمة. انظر: السخاوي: الضوء اللامع ٢/ ٢٢٧.
(٣) هو: قتادة بن إدريس بن مطاعن بن عبد الكريم الحسني، ولي مكة عشرين سنة بداية من عام ٥٩٧ هـ. وكان سبب زحفه على مكة وتولي إمرتها هو ما بلغه من انهماك أمرائها الهواشم أبناء فليتة في اللهو وتبسطهم في الظلم، وإعراضهم عن صونها ممن يريدها بسوء، قتل سنة ٦١٧ هـ. انظر: الفاسي: العقد الثمين ٥/ ٤٦٣.