للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي صبح يوم الإثنين، الثلاثين، من الشهر المذكور إن لم يكن أول الشهر، ماتت عائشة بنت الخواجا العجمي زوجة الجمال محمد (١) نائب إمام الحنابلة وأم جميع أولاده، وهم ذكران وثلاثة بنات، وصلي عليها بعد صلاة العصر عند باب الكعبة، ودفنت من يومها بالمعلاة عند والدها، وأسف عليها زوجها كثيرا لأنها كانت مساعدة له وتخلفه إذا غاب.

أهلّ صفر الخير ليلة الإثنين ٨٩٩ هـ

وفي ليلة الثلاثاء، ثاني الشهر، مات عبد الرحمن بن العفيف عبد الله بن إمام الحنفية وشيخ الباسطية الشمس محمد البخاري من بنت قاضي القضاة المالكي النجمي بن يعقوب، وصلي عليه بعد صلاة الصبح عند باب الكعبة، ودفن من يومه بالمعلاة عند جده بتربة ابن الزمن.

وفي ليلة الجمعة، خامس الشهر مات الخواجا علي بن حسن الطاهر عن إنقطاع من يوم الأحد آخر الشهر، بالحمى [واصيب] (٢) بالعصرة (٣)، وصلى عليه بعد صلاة


= المكى ويعرف بعبيد، دخل اليمن غير مرة والقاهرة ودمشق طلبا للرزق، وكان خيرا دينا صالحا مباركا، كثير الصدقة والإحسان للفقراء، ملازما للعبادة، مات بمكة سنة ٨٤٢ هـ ودفن بالمعلاة. السخاوى: الضوء اللامع ٤/ ٩٦.
(١) محمد بن أحمد الجمال الكيلاني المكي الحنبلي، نائب الإمام بالمقام الحنبلي، وهو إنسان خير، سافر إلى القاهرة ودمشق، وسافر في سنة ٨٩٤ هـ للهند للاسترزاق. السخاوى: الضوء اللامع ٧/ ١٢٥.
(٢) وردت في الأصل "والصب" وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.
(٣) العصرة: هو ألم أو ضيق يشعر به المريض في جهازه الهضمي. ابن البيطار: تحفة ابن البيطار في العلاج بالأعشاب والنباتات، ص ٢٥٩.