للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[أهل صفر الخير ليلة الأحد سنة ٨٨٦.]

في ليلة الأربعاء رابع الشهر ماتت البكر البالغ خوند (١) بنت يحيى بن أحمد الغساني، وصلي عليها بعد صلاة الصبح عند باب الكعبة، ودفنت عند أبيها بالمعلاة.

وفي هذه الليلة ماتت زوجة (٢) الشيخ علي الدقاق، ودفنت بالمعلاة بالقرب من الشيخ عمر العرابي.

وفي هذا اليوم وصلت قافلة من المدينة النبوية على الحالّ بها أفضل الصلاة والسلام، وأخبروا بوفاة شيخ الخدام (٣) بالحرم النبوي إينال (٤) الإسحاقي في ليلة الاثنين


(١) خوند: بفتح الخاء والواو وسكون النون في الفارسية تعني العظيم والأمير ويخاطب به المذكر والمؤنث، واستعملت في العربية بمعنى السيد أو السيدة وجاءت بمعنى سيدات القصر السلطاني وزوجات الرؤساء، أو كلقب للمرأة، وقد يكون خوند اسما لها. القلقشندي: صبح الاعشى ٦/ ١٦٢، الجزيري: الدرر الفرائد ٣/ ٢٢٩١، البقلي: التعريف بمصطلحات صبح، ص ١٢٤.
(٢) السخاوي: الضوء اللامع ١٢/ ١٦٧ ترجمة رقم ١٠٦٧.
(٣) وقد وردت عدة صيغ لهذه الوظيفة: شيخ المشايخ خادم الحرم الشريف النبوي، شيخ الحرم الشريف النبوي، وشيخ مشايخ السادة الخدام بالحرم الشريف النبوي، ومهمة صاحب هذه الوظيفة الإشراف على القائمين بخدمة الحرم النبوي بالمدينة، وقد جرت العادة في عصر المماليك أن يتولى هذه الوظيفة أمير كبير من الطواشية يعين من قبل السلطان مقابل مرتب يأخذه من الدولة، وكانت هذه الوظيفة تعتبر الوظيفة الثالثة من وظائف المدينة النبوية، وقد استمرت إلى أواخر العصر المملوكي. وقد يجمع صاحبها بينها وبين وظائف أخرى، وقد عرفت وظيفة أخرى مقاربة لها وهي وظيفة شيخ الخدام بالحجرة الشريفة النبوية وكان يسمى أيضا شيخ الشيوخ بالحضرة الشريفة النبوية. الباشا: الفنون الإسلامية ٢/ ٦٤٩ - ٦٥٠.
(٤) هو: إينال شيخ الإسحاقي الظاهري جقمق، ولي مشيخة الخدام بالمدينة النبوية الشريفة عقب مرجان التقوى الظاهري سنة ٨٨٠ هـ، وهو أول تركي وليها. واستقر بعده في المشيخة قانم الفقيه الأشقر الظاهري وخلع عليه بذلك في جمادى الأولى سنة ٨٨٦ هـ. السخاوي: الضوء -