كتاب بلوغ القرى في ذيل إتحاف الورى بأخبار أم القرى

أهل شهر صفر الخير ليلة الثلاثاء سنة اثنى عشر وتسعمائة - ج: 3 - ص: 1515

ما تسلمته منك فتشوش لذلك وأطلق لسانه ولعنة على [الخائنين] (١).

[أهل شهر صفر الخير ليلة الثلاثاء سنة اثنى عشر وتسعمائة]

في عشاء ليلة الشهر المذكور ولد عبد القادر بن أبي السعود بن عبد القادر بن زبرق الشيباني أمه أم الحسن بنت يونس العطار، وأمها حبشية وعمل [له] (٢) زلابية وعسل فرق ذلك على بعض معارفه (٣).

وفي يوم الجمعة رابع الشهر خرج من مكة إلى جدة أحمال زيت وسمن وعسل فرد ذلك الترك إلى بيت الباش فأخذه أصحابه بالجاه والبدل فسمع نائب جدة فمنع الحب من جدة فغلا السكر ثم تكاتب الأميران وعاد الأمر على ما كان أولا.

وفي ليلة الأربعاء تاسع الشهر ماتت فوز بنت السيد بركات بن محمد بن بركات وصلى عليها ضحى عند باب الكعبة ودفنت بالمعلاة حول قبة جدها محمد.

وفي هذا الشهر وقع بمكة غلا بيع فيه الرطل السمن ثلاثة محلقة والعسل لم يوجد وبيع قنطاره بسبعة ولم يوجد والرطل السيرج بمحلق وربع ثم استعمله الناس بدل السمن وطلع إلى محلقين، والرطل السليط إلى محلق ونصف [فمكث] (٤) ذلك مدة إلى أن أغاث الله بالمطر (٥).

---

(١) وردت الكلمة في الأصل "الخانين" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٢) وردت الكلمة في الأصول "لها" وما أثبتناه لسياق المعنى.
(٣) يشير المصنف إلى عادة تدل على الترابط الاجتماعي، وهي أن السيدة عندما تضع وليدها تقوم بعمل صنف معين من الحلوى "زلابية" وتقوم بتوزيعها على أصدقائها.
(٤) وردت الكلمة في الأصل "فممكث" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٥) كانت تحدث في مكة بعض حالات الغلاء منها ما حدث في هذا الشهر "صفر" سنة ٩١٢ هـ مقارنة بأسعار السنوات الثابتة، وعلل المصنف ذلك لعدم سقوط الأمطار. وهذا يدل على أن التجار كانوا يستغلون هذه الأزمات الطبيعية في رفع أسعار الأقوات، كما أن هذا يدل على -