للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من الرمية، وتواعدوا على المبارزة بالريدانية (١)، ولم ينزل لهم أحد، ويقال: إنهم أخذوا جميع خيل السلطان التي بالربيع والدشار (٢)، والله يقدر للمسلمين ما فيه الخير.

وفي يوم الثلاثاء، أو ليلتها، تاسع عشري الشهر، مات عبد القادر بن عبد الله الشهير بالأخضر العطار المكي نزيل جدة بها وحمل إلى مكة فوصلها في آخر النهار، وجهز بالمعلاة، ودفن بها ليلة الأربعاء والثناء عليه كثيرا.

أهلّ شعبان ليلة الأربعاء، لتكملة العدد،

وكان في ليلة الثلاثاء غم عليهم فلم ير ٩٠٢ هـ

في ليلة السبت، رابع الشهر، ماتت مريم بنت الشيخ الذويد زوج الوجيه النحاس وأم بنتيه، وصلى عليها بعد الصبح عند باب الكعبة ودفنت عند زوجها.

وفي صبح يوم الخميس، تاسع الشهر، ماتت الحرمة بنت بهاء الدين ابن قاضي القضاة الجمالي أبي السعود بن ظهيرة، وصلى عليها ضحى عند الحجر الأسود، ودفنت عند أهلها بالمعلاة أمها أم ولد [ … ] (٣).


(١) الريدانية: تقع خارج القاهرة من جهة باب النصر، كانت هذه المنطقة بستانا لريدان الصقلبي أحد خدام العزيز بالله نزار بن المعز الذي كان يحمل المظلة على رأس الخليفة، واختص بالحاكم ثم قتله سنة ٣٩٣ هـ. السنجاري: منائح الكرم ٣/ ٢١١ حاشية رقم (١).
(٢) الدشار: اسم ارتبط بمراعي الخيل العائدة للسلطان في العصر المملوكي، كان له مباشر خاص وبإمرته عدد من الأتباع يشرفون عليها، وهي من الوظائف الديوانية. محمد أحمد دهمان: معجم الألفاظ التاريخية في العصر المملوكي، ص ٧٥. مصطفى عبد الكريم الخطيب: معجم المصطلحات والألقاب التاريخية، ص ١٨٢.
(٣) هكذا في الأصل فراغ بمقدار كلمة واحدة.