للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بالقاضي ناظر الخواص بالخيمة فخلع عليه وعاد لمحل نزوله عند أخيه، وأطلق القاضي ناظر الخواص من مسك من جماعة المسلاتي لعلة إلا بعضهم ومسك آخرين وضبط جميع ماله الذي بحواصله بجدة وبيع يقال بأربعة آلاف ومائة وأربعة وتسعين دينار.

[أهل ربيع الثاني ليلة الأربعاء سنة تسعمائة وثلاثة عشر]

ولما تم جهاز العسكر ركبوا وهم مائتا مملوك في خمس برشات وأربعة أغربة وقارب الحاكم عليهم الأمير حسين، وسافر معهم ثلاثة مراكب هندية وهم الكالكوتي والتركي، والبروجي، ثم تأخر بعض هذه الثلاثة عنهم لما خرجوا من بين العلمين وجلسوا إلى ثاني يوم وكان سفرهم في يوم الخميس تاسع الشهر، وأرسلت جلبة إلى عدن قبلهم تخبرهم بالأمور، وهدية لصاحب اليمن وخلعة.

وفي هذه الأيام بيع موجود الخواجا محمد سلطان وصار يحضر البيع القضاة الذين بجدة الشافعي ونائبه بجدة، والمالكي، والحنبلي، والشهود، وسبيع بن راجح بن شميلة.

وفي يوم الثلاثاء رابع عشر الشهر توجه إلى مكة القاضي ناظر الخواص ومعه القضاة والفقهاء وغيرهم وفرق على الفقراء محلقات كثيرة.

وفي هذا اليوم واليوم الذي يليه [نادى] (١) المنادي بمكة من قبل الحاكم بأن العرضة للقاضي ناظر الخواص يوم الخميس سادس عشر الشهر فلما كان عشاء ليلة الخميس المذكورة وصل إلى مكة معتمرين الشريفان قايتباي بن محمد، وابن أخيه علي بن بركات فدخلا الطواف والقاضي ناظر الخواص ومعه القاضيان الشافعي والمالكي من جدة وترجلوا من محل العطارين إلى أن دخلوا المسجد فطاف القاضي، وناظر


(١) وردت الكلمة في الأصل "ناذي" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.