للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[أهل شعبان ليلة الأربعاء سنة ٨٩١.]

وفي عصر يوم الخميس ثاني الشهر مات قاضي القضاة شهاب الدين أحمد (١) بن نجم الدين بن عبادة الأنصاري الدمشقي/الشهير بابن عبادة وصلى عليه قاضي القضاة برهان الدين بن ظهيرة بعد صلاة الصبح يوم الجمعة عند باب الكعبة ودفن من يومه بالمعلاة خلف تربة الجمال النحاس المكي.

وفي يوم الأحد ثاني عشر الشهر مات عمر بن الشهاب أحمد البوني وصلي عليه بعد صلاة العصر عند باب الكعبة ودفن من يومه بالمعلاة.

وفي ليلة الثلاثاء رابع عشر الشهر وصل السيد الشريف محمد بن بركات وأولاده وعسكره إلى مكة المشرفة من غزو بني إبراهيم.

ثم في يوم الخميس سادس عشر الشهر توجه إلى صوب أهله بقديد (٢)، بقصد التوجه إلى ينبع، فإنه جاءه قاصد من ينبع وأخبره بإن بني إبراهيم مصبحتهم (٣)، وكذا


(١) هو: أحمد بن عبد الكريم بن محمد بن محمد بن عبادة بن عبد الغني الشهاب بن النجم بن الشهاب الدمشقي الصالحي الحنبلي نشأ خطيبا وولي قضاء الحنابلة بدمشق ثم صرف ثم جاور بمكة حتى مات بها. السخاوي: الضوء اللامع ١/ ٣٥٣، وجيز الكلام ٣/ ٩٨٨، ترجمة رقم ٢١٨٤.
(٢) تصغير القدّ من قولهم قددت الجلد، أو من القدّ بالكسر وهو جلد السخلة، وقيل أن تبع بعد أن غزا المدينة نزل قديدا فهبت ريح قدّت خيام أصحابه فسمي قديدا، وهو واد فحل من أودية الحجاز خصيب كثير العيون والمزارع، ويأخذ أعلى مساقط مياهه من حرة ذّره التي هي جزء من حرة الحجاز، ويدفع في البحر الأحمر غربا ويبعد عن مكة المكرمة ١٣٠ كم شمالا. ياقوت، معجم البلدان ٤/ ٣١٣، البلادي: معجم معالم الحجاز ٧/ ٩٦ - ٩٩.
(٣) كذا وردت في الأصول، وذكر محقق غاية المرام في الحاشية أنها وردت في الأصل وفي بلوغ القرى "مصبحينهم"، وأثبتها "مصبحّوهم". العز ابن فهد: غاية المرام ٢/ ٥٥٢ حاشية (٢).