للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

جاء كتاب من الشريف عنقاء، فإن الشريف سمع وهو في قديد الخلاف في ينبع، فأرسله ليكشف له الخبر ويطالعه بذلك (١).

وفي يوم الأحد تاسع عشر الشهر مات الشيخ علاء الدين محمد (٢) بن إبراهيم بن سراج الدين مكرم [الفالي] (٣)، وصلي عليه بعد صلاة العصر عند باب الكعبة ودفن من يومه بالمعلاة عند تربة ابن [جوشن] (٤) ونفعنا به وكان مباركا كثير العبادة (٥) والتوجه وله سنين مجاورا بمكة ولا [يخلو] (٦) من فضيلة.

وفي يوم الثلاثاء حادي عشري الشهر مات الخواجا أحمد ابن الخواجا الرومي وصلي عليه عند باب الكعبة بعد العصر ودفن من يومه بالمعلاة، وأوصى لكل واحد من الحرمين بسبع مائة دينار، يخص شرفاء المدينة ثلثمائة من السبع مائة، ولقاضي القضاة برهان الدين الشافعي بمائة وخمسين دينارا، ولولده القاضي أبو السعود بخمسين، وللقضاة الثلاثة بعشرين وغير ذلك وأثابه آمين.


(١) العز ابن فهد: غاية المرام ٢/ ٥٥٢.
(٢) هو: محمد بن إبراهيم بن مكرم بن إبراهيم بن يحيى بن إبراهيم بن يحيى بن إبراهيم بن يحيى ابن إبراهيم بن مكرم بن العلاء بن العز بن السراج الفالي الشيرازي الشافعي، ولد سنة ٨٣٦ هـ بفال وهي من أعمال شيراز ونشأ بها فحفظ القرآن وجوده على جماعة وحج مرارا ولازم صاحب الضوء اللامع بمكة وأجاز له. السخاوي: الضوء اللامع ٦/ ٢٨٠ ترجمة رقم ٩٣٨.
(٣) وردت في الأصول "الفالي" غير منقوطة والتعديل عن ترجمته السابقة.
(٤) وردت في الأصول "حوشن" والتعديل عن ترجمته.
(٥) وردت في متن الأصل "عند تربة" ثم شطبها الناسخ.
(٦) وردت في الأصول "يخلوا" والتعديل هو الصواب.