للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي يوم الخميس، خامس عشري الشهر، شرع في لعب طهار الفضيل بن الزيني عبد الباسط بن ظهيرة.

وفي هذا اليوم، مات أبو الخير النفطي، وصلي عليه بعد العصر عند باب الكعبة، ودفن بالمعلاة، وشيعه القضاة وغيرهم لأجل صهره زوج بنته نور الدين.

وفي يوم الأحد، ثامن عشري الشهر، اجتمع القضاة، والخطيب وأهل الظهر، وبعض أناس ببيت الظهر، وخرجت المؤذنة، وحصل لها لصق نحو الثلاثين، وأطعموا الحاضرين طبيخا فقط على خلاف العادة.

وفي آخر هذا الشهر، وصل بعض جماعة من المدينة الشريفة، ووصل معهم نعي ولد الخواجا إسحاق بن الخواجا محمد، والخواجا شيخ محمد شمس الدين بن الخواجا محمد الكيلاني، أخو جمال الدين صهر الفومني، وله زوجة وأربعة بنات وأخت.

أهلّ ربيع الثاني ليلة الثلاثاء ٩٠٥ هـ

وفي هذه الليلة، كانت زفة [الطهار] (١) من الصفا، ومشى فيها القضاة الثلاثة، والخطيب، والمحتسبان، والفقهاء، والتجار، والغرباء وخلق، وكان الناس كثيرون وكذا الشمع والنقط.

وفي صبح يوم الأربعاء، ثاني الشهر، كان الطهار بعد زفة من سبيل كاتب السر بالمروة إلى دارهم، مشى فيها جمع كثير من التجار، والفقهاء، وحضروا الطهار مع القضاة، والفقهاء، والخطيب والمحتسب، وكان ذلك ببيت القاضي عفيف الدين عبد الله بن ظهيرة، وحصل لصق كثير، أعطى القاضي الشافعي سبعة عشر دينارا،


(١) وردت في الأصول "الطهير"، وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.