للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قاوان وصحبتة (١) الشيخ حاتم المغربي، وكان دخولهما وهما متوعكان، واستمر بهما الضعف في الطريق، وبدا من الأول بالمدينة النبوية في حق الشيخين ما يحقق رفضه ومقت بسبب ذلك والله يقيمه ويوفقه للصواب (٢).

وفي هذا الشهر رخص الحب والسمن والعسل رخصا عظيما، بحيث يقع الحب الزيلعية الغرارة بأشرفيين وشيء، والمليحة بدون الثلاثة، واللقيمية بدون الأربعة، والمن (٣)

السمن بأشرفي وربع، والعسل القنطار بثلاثة وأربعة وبأربعة وشيء (٤).

[أهل جمادى الآخرة في ليلة الجمعة سنة ٨٩٢.]

في يوم الاثنين رابع الشهر جيء إلى مكة المشرفة بالفقيه المبارك شهاب الدين أحمد (١) بن أبي عبد الله محمد بن علي بن جعفر الأنصاري الرصافي المغربي نزيل مكة المشرفة وهو وجعان، دنف من وادي نخلة الشامية وكان صائفا/بها هو وأولاده


(١) وردت في الأصل "وصحبه" والمثبت عن (ب).
(٢) يعني: ظهر من الأول (الشريف إسحاق) بالمدينة النبوية ما يؤكد أنه من الرافضة - الذين يسبون الشيخين (أبا بكر وعمر) لاغتصابهما الخلافة من علي - كرم الله وجهه - في اعتقادهم، ومقت: يعني بغضه الناس بسبب ذلك.
(٣) المنّ: هو وحدة وزن يساوي شرعا رطلين كل رطل ١٣٠ درهما وقد يختلف تقديره، وقد حدده الفاسي باثنتي عشرة أوقية كل أوقية ٢،٥ رطل مصري. الفاسي: العقد الثمين ١/ ٢٠٨، ٢٠٩، فالترهنتس: المكاييل، ص ٤٥. الزهراني: أسعار المواد الغذائية، ص ١١٠. ونتج هذا الرخص لوصول مركبين من دابول دخلت إلى جدة محملة بالأقوات والبضائع. وقد نستنتج من ذلك أنه كان يحصل بعض الإحتكار لشح في الأقوات.
(٤) السخاوي: وجيز الكلام ٣/ ١٠٠٣. نتج هذا الرخص في الأسعار لوصول الخبر بوصول مركبين من دابول إلى قرب جدة.