للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

علي بن بركات فإنه يريد السفر إلى مصر مع القاضي ناظر الخواص، ثم في صبيحتها توجهت وتوجه أخوها الشريف عرار معها من مكة، ويقال: أنه سافر معهم الرئيس أبو بكر بن عبد الله بن أبي الخير.

وفي ليلة الجمعة ثالث عشري الشهر ماتت الهندية أم محمد بن أبي بكر الشلح ولم تجهز إلا نهارا، وصلى عليها بعد العصر عند باب الكعبة ودفنت بالمعلاة بتربة علي بن هاشم.

[أهل شهر رجب ليلة الأحد سنة تسعمائة وثلاثة عشر]

في ليلتها وصل لمكة مولد لصاحب المدينة فارس بن شامان وقالوا أن له من المدينة إلى ينبع ثم إلى مكة ثمانية أيام، وأخبر أن القاضي ناظر الخواص العلاي بن الإمام توجه إلى القاهرة بحرا (١)، ومعه قاضي القضاة نجم الدين المالكي وولده، والقاضي الحنبلي محيي الدين عبد القادر بن الشيخ نجم الدين وأخوه القاضي بدر الدين بن قاضي القضاة الجمالي أبو السعود بن ظهيرة، والكمالي أبي الفضل بن عبد القوي والجمالي محمد بن أبي المكارم بن الرافعي، وعثمان الزمزمي، وأبو السعود (٢) القرشي، وأن السيد علي بن بركات بطل السفر إلى القاهرة وقالوا لأن المفارجة من بني لام صهورة يحيى بن سبع جالسين في الطريق كذا [قيل] (٣) وأن القاضي الشافعي


(١) وكان دخول القاضي ناظر الخواص العلاي بن الإمام للقاهرة في يوم الاثنين ١٦ شعبان من هذا العام (٩١٣ هـ). انظر: ابن إياس: بدائع الزهور ٤/ ١٢٤.
(٢) هو الجمال محمد بن عالم الحجاز البرهان إبراهيم بن علي بن محمد بن أبي السعود محمد بن حسين بن علي بن أحمد بن عطية بن ظهيرة القرشي المكي الشافعي (أبو السعود). انظر: السخاوي: الضوء اللامع ١١/ ١١٤.
(٣) وردت الكلمة في الأصل "قبل" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.