للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أهلّ ربيع الآخر ليلة الثلاثاء ٨٩٧ هـ

في يوم الجمعة، ثامن عشرة الشهر، وصل القاصد من مصر، وهو عطيفة البلوي، ومعه المراسيم، والخلع، وكان مجيئه من البحر إلا أنه نزل من الحوراء (١) ووصل إلى مكة برا بعد أن وصل قبله في تاريخه أوراق من القاضي الصلاحي بن صالح المدني من الينبوع، وكان هو والقاصد إلى الطور ثم ركب من سرم البير في زعيمة إلى عينونا (٢)، وركب في البر إلى الينبوع، ومن الأخبار الإعلام بأن الفصل يقال إنه بحماة وطرابلس (٣)، وبموت جماعة من المصريين، والشاميين، والحجازيين، فمن الحجازيين عمر بن محمد بن عزم بدمشق، وبها قاضيها المالكي الشهاب (٤) المريني، والشمس (٥) بن خطيب السقيفة، وبحلب مطعونا فيما يقال


(١) الحوراء: بالفتح، ثم السكون، والراء، والمد: قرية صغيرة ومحطة على درب الحج المصري تقع إلى الشمال من بلدة املج، وبها ماء تغلب عليه الملوحة، وقيل مرفأ السفن من البحر إلى المدينة. البغدادي: مراصد الاطلاع ١/ ٤٣٥. سيد عبد المجيد بكر: الملامح الجغرافية لدروب الحجيج، ص ١٣٧.
(٢) عينونا: محطة في طريق الحج المصري، تقع على ساحل البحر الأحمر، فيها عين جارية على وجه الأرض يشرب منها الحجاج، وبها نخل كثير. ياقوت الحموي: معجم البلدان ٤/ ٤٧. سيد عبد المجيد بكر: الملامح الجغرافية لدروب الحجيج، ص ١٢٦ - ١٢٨.
(٣) طرابلس: ثاني أكبر المدن اللبنانية بعد العاصمة بيروت، تقع على شاطئ بحر الروم، وهي مركز محافظة لبنان الشمالي، كان يطلق عليها قديما طرابلس الشام، تشتهر بزراعة الحمضيات والخضار والفواكه وبمرفأها التجاري. ياقوت الحموي: معجم البلدان ٤/ ٢٥. القزويني: آثار البلاد وأخبار العباد، ص ٤٠٨. يحي شامي: موسوعة المدن العربية والإسلامية، ص ١٢٧ - ١٢٨.
(٤) الشهاب أحمد بن محمد المريني المغربي، مات بدمشق سنة ٨٩٧ هـ وهو قاضي دمشق، وعالما بالفقه. السخاوي: وجيز الكلام ٣/ ١٢٨٥.
(٥) محمد بن إسماعيل بن محمد بن علي السيوفي الدمشقي، الشيخ الإمام العلامة شمس الدين بن -