للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي يوم الخميس المذكور [توسط] (١) الوالي دوغان العجمى [لمحمد] (٢) النفطي المصري، أحد جماعة جازان والمتخلف عنهم، أمر الشريف بشنقه، ثم أمر بقطع يده ورجله، فأتى على نفسه فمسك بين إثنين وضربه بسيفه ضربتين فلم يقطعه، فضربه بسيف ثاني ضربة ثالثة قطعت بطنه وخرجت أمعائه، ولم ينتصف، فترك في الأرض إلى أن مات في العصر، وكان ذلك بالمسعى عند الميل الملاصق لرباط العباس.

وفي ليلة الجمعة، تاسع عشري الشهر، ضرب الوالي المذكور أظن عند الشريف وببيته ضربا مبرحا، وما تحققنا سببه، ويقال هذا، ويقال دخالته على الترك في شيء كان أخذه للناس لا يؤخذ منه، ويقال إنه نهب بيت زوجة الشريف عنقا والله أعلم.

أهلّ شهر ذي الحجة ليلة السبت بالرؤية ٩٠٨ هـ

في ليلة الأحد ثانيه وصل بين المغرب والعشاء الشريف فارس بن شامان من الشرق في فرسين أو ثلاثة ومثلها رواحل، ويقال إنه وصل معه أربعون خيالا.

وبعيده (٣) قاصد من [الأمير الكبير] (٤) قيت الرجبي (٥) من ينبع، والقاصد من زبيد


(١) وردت في الأصول "وسط"، وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.
(٢) وردت في الأصول "محمد"، وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.
(٣) وصل السيد بركات. العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ١٤٤.
(٤) وردت في الأصول "أمير"، وما أثبتناه هو الصواب من العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ١٤٤ لسياق المعنى.
(٥) كبير التجريدة. العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ١٤٤.