للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي ضحى يوم الجمعة المذكور وصل الأمير شاهين الجمالي والخواجا شمس الدين الحموي من جدة وما يعلم ما اتفق للشريف فإنه سافر من جدة للاجتماع [بقبيلة] (١) زبيد لأجل خلاص القاري وكانوا قربوا إلى خليص ثم حصل لهم ما أوجب الرجوع إلى أهلهم، يقال أنه أخذ لهم إبل، ويقال أنهم ليس معهم زاد، ويقال أنهم سمعوا بأن الشريف يجمع عسكرا فخافوا فأرسل لهم الشريف أيضا أبا سويد النموي والله يحسن خلاصه ويقدر للمسلمين ما فيه الخير (٢).

وفي أواخر الشهر جاء الخبر إلى مكة أن عرب عتيبة نهبوا وادي الامبارك (٣) أو بعضه وقتلوا بعضهم هذا بعد أن بلغهم أو بلغ بعضهم وهو عزيز وترفع هو وغيره.

[أهل رمضان بالعدة ليلة الاثنين سنة إحدى عشر وتسعمائة]

في يوم الاثنين أوله سمعت أن عرب عتيبة جاؤا الخيف وادي ذوي أبي نمي لنهبه فوجدوا أهله قد سمعوا وهربوا ولم يظفروا إلا بما يذكر من [خطفه] (٤) وغيرها وغروا بعض الخدام، هذا مع أنه لهم أخا منهم وأخذ أخوته فالله يأخذ حق المسلمين


= مرة أخرى في أحداث شهر رمضان لعام ٩١٥ هـ. وفي هذا تكرار وخلط من المصنف.
(١) ما بين حاصرتين لم يرد في الأصل، وأثبتناها من (ب) لسياق المعنى.
(٢) انظر هذا الخبر في العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ١٨٥.
(٣) وادي الأمبارك: وهو وادي يبعد عن مكة من الشمال الغربي بمقدار (٣٥) كيلومترا، وفيه عين تعرف بعين المبارك وهي غزيرة الماء، كانت ملك لأل زيد من الأشراف وللمناعمة، وبعض أفراد من هذيل. وينطقه العامة بوادي - الأنبارك - بإبدال الميم بالنون قبلها وألف ولام وهذا هو الإسم المشهور عند أهل تلك الناحية. انظر: محمد بن سرور: العيون في الحجاز وبعض من أوديته، ص ١١٢ - ١١٣.
(٤) وردت الكلمة في الأصل "خصفة" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.