للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

منهم وينصرهم عليهم (١). وأن السيد الشريف بركات بن محمد بن بركات بن حسن بن عجلان أرسل إلى جدة أن لا يمتار أحد من عرب الشام ولا بنصف أشرفي والله أعلم بصحة ذلك، ويقال: أن ذلك لعلة أن صح يكون لم يقع له اتفاق مع زبيد بسبب الطريق وإرسال الخواجا شمس الدين القاري والله يحسن خلاصه ويعجله، ثم أن الشريف بركات وجميع العسكر وصلوا لجدة لعدم الاتفاق مع زبيد فإن الظاهر الإبراهيمي (٢) وصل لزبيد وطلب منهم القاري بمال ووصلهم أيضا ورقة من الشهاب أحمد الهنيدي (٣) بطلبه أيضا، وإن المال حاضر عنده وأنكم تصنعوا على يحيى أولى من الصنيع على بركات (٤) فتشوش الشريف بركات وأرسل هو وأخوه قايتباي ورقتين للأميرين شاهين وبكباي يعرفانهما ذلك.

وفي أول هذا اليوم ماتت فاطمة بنت الخواجا الشهير بابن عنبج زوجة أبي السعود بن أبي الفضل بن بركات الزين، وصلى عليها ضحى عند باب الكعبة ودفنت بالشبيكة على أخ لها.

وفي يوم الخميس رابع رمضان ختم الإمام أبي اليمن بن الإمام أبي السعادات بن الإمام قاضي القضاة المحب الطبري قراءة السيرة النبوية للإمام الحافظ مغلطاي بن قليج ابن عبد الله [البكجرى] (٥) على كاتبه عبد العزيز بن عمر بن فهد الشامي المكي لطف الله بهم آمين، وسمع بعضه جماعة ومجلس الختم ولدي جار الله وغيره.


(١) يبدو أن قبيلة عتيبة أنذاك كانت تعيس في الأرض فسادا بدليل أن المصنف لا يترك شهرا إلا وتحدث عن أخبارهم وشرورهم في قطع الطرق وإخافة السابلة.
(٢) وفي غاية المرام "طاهر بن قيماز الإبراهيمي" انظر: العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ١٨٦.
(٣) وفي غاية المرام "الشهاب أحمد الهندي". انظر: العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ١٨٦.
(٤) وفي غاية المرام "على غيره" انظر: العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ١٨٦.
(٥) وردت في الأصل "الكحري" والتعديل من (ب) وهو الصواب. -