ثم في يوم الثلاثاء جاء القائد مبارك بن بدر بن هجين من عند الشريف وأخذ زين عنده ووضعه في الحبس.
وفي يوم الاثنين ثامن عشري الشهر مات الشريف حمزة بن جار الله بن جويعد النموي، وصلى عليه بعد صلاة الظهر عند باب الكعبة ودفن بالمعلاة.
[أهل صفر ليلة الخميس سنة ٩٢٢ هـ]
في يومه ماتت بنت مزروع العطار، زوجة أبي الفضل بن أبي علي، وصلى عليها بعد العصر عند باب الكعبة ودفنت بالمعلاة.
وفي آخر يوم الخميس ثامن الشهر ماتت فاطمة بنت تقي الدين بن القاضي إبراهيم بن ظهيرة، زوجة تاج الدين بن القاضي أبي السعود بن ظهيرة، وصلى عليها بعد صبح الجمعة عند باب الكعبة، ودفنت بالمعلاة عند سلفها بالمعلاة.
وفي يوم الأحد ثامن عشر الشهر مات الشريف محمد الشرف المغربي صاحب الحاشية على الشفاء، وصلى عليه بعد العصر عند باب الكعبة ودفن بالمعلاة بالقرب من الدرب، وفي يومه مات الشاهد صلاح الدين بن مائة المصري، وصلى عليه بعد العصر عند باب الكعبة ودفن بالمعلاة.
وفي هذا الشهر أرسل الأمير حسين إلى جدة مركبين أو [جلبتين](١) وفيهما قماش وغيره يرسل لمصر، وحب مصرية بيع بجدة ومكة ومعهما عسكر، وكاتبه محمد بن قانصوه، ويقال: أن هذا جاء وأخوه برا فرجع بمكة ثم جاءه خاسكي من عند حسين وبعض ترك وقبضوا عليه بمكة نهارا وذهبوا به إلى جدة ليتوجهوا به إلى حسين، فإنه وصل الخبر من جدة من جماعته أن ابن قانصوه كتب إلى محمد بن راجح على
(١) وردت الكلمة في الأصل "جلبتن" والتعديل من (ب) وهو الصواب.