للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي يوم الأحد تاسع عشري الشهر ختم علي الشيخ أحمد (١) المغربي كتاب النووي الترخيص في القيام (٢).

[أهل جمادى الأولى ليلة الثلاثاء سنة أربع عشر وتسعمائة]

في صبح يوم الأربعاء ثاني الشهر مات عبد اللطيف بن أبي الطيب القنبشي المكي، وصلى عليه ضحى عند باب الكعبة ودفن بالمعلاة وإيانا.

وفي يوم الأربعاء تاسع الشهر ضرب بعض الأتراك المقدم علي ابن شيشه على وجهه ورأسه فشجه وتوجه لأستاذه الباش فأخبره فتشوش لذلك وأرسل للقضاة فجاءه الشافعي والحنفي والمالكي لكون أبيه كان بالمعلاة أو البستان فسألهم وهو في غيظة أن يكتبوا محضرا بما وقع، فقالوا له لا بد من حضور الخصم وما يكتب إلا الشهود فتشوش منهم وقال ما ترضون أن تكتبوا قوموا ومسك كتف الشافعي أو دفعه من كتفه فدخلوا إلى القاعة وهو على الدكة التي [بسطوح] (٣) داره المسجد، وبقي الدويدار يتكلم بينهم إلى أن [أذن] (٤) لهم في التوجه فتوجهوا وشنع الشافعي


(١) هو: أحمد بن علي المغربي الأصل المصري المكي، كان يعرف بأسد الأسود، توفي يوم الأحد سادس عشري محرم من سنة ٩٢٤ هـ، فخلف أخا شقيقا له، وابنة من جارية حبشية له، ودفن بتربة أسلافه بالقرب من الشيخ علي الشولي. انظر: جار الله ابن فهد: نيل المنى، ص ٩.
(٢) وهذا الكتاب للإمام يحيى بن شرف النووي، واسمه "الترخيص بالقيام لأهل الإسلام على جهة البر والتوقير والأحترام لا على الرياء والإعظام". انظر: اليافعي: مرآة الجنان ٢/ ١٨٢. السبكي: طبقات الشافعية ٥/ ١٦٧. ابن تغري بردي: النجوم الزاهرة ٧/ ٦٧٦. كحالة: معجم المؤلفين ٤/ ٩٨.
(٣) وردت الكلمة في الأصل "بسوح" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٤) وردت الكلمة في الأصل "ادن" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.