للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أهلّ شهر شعبان ليلة الأربعاء ٩٠٧ هـ

في أوله وصل حسن (١) بن فلاح، يقال وغيره من عند السيد بركات، وأخبروا بأنه وصل ولم يسمع بنهب جدة، ثم ترادفت الأخبار بوصوله، ووصل منه بعض أناس قليلون (٢).

ثم في يوم الجمعة، ثالث الشهر، دعا الخطيب للسيد بركات.

ثم في يوم الأربعاء، ثامن الشهر، نودي بوصول السيد بركات، وأن العرضة غدا.

فلما كان صبح الخميس، وصل من الحجاز جوهر الطويل [والجمال محمد النقري] (٣) ومعهما نحو عشرين فرسا ورجال كثير، وعرض لهم من بمكة من العبيد وأهلها، ودخلوا إلى بيت الشريف، واستمر اللعب عند بيت السيد الشريف صباحا ومساءا، وليلا من قبل الشهر والى وصول السيد بركات وخرج القضاة والأمراء إلى الزاهر للقائه، فلم يقدر وصوله إلا بعد أن طلع النهار، فألبسه الأمير الماس خلعة السلطان، وركبوا والقضاة والأمراء والأتراك وجميع الخيالة وجميع العسكر، والواصلون كثيرون جدا خيلا ورجالا، وترك باليمن خيلا وقواسة، وأرسل لجدة أيضا خيلا، وخرج جميع الناس أو غالبهم رجالا ونساءا لرؤيته، واستمروا إلى أن دخلوا المسجد من باب بني شيبة، فسجد الشريف شكرا لله ومرغ خديه على


(١) حسن بن فلاح، قاصد السيد بركات إلى مكة من اليمن عند ما علم بموت أخيه هزاع ليخبر بوصول السيد بركات، وكان ذلك في سنة ٩٠٧ هـ. العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ١١٧.
(٢) فسرّ المسلمون بمجيئه سرورا زائدا. العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ١١٧.
(٣) ما بين حاصرتين لم ترد في الأصول، وما أثبتناه من العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ١١٨ لسياق المعنى.