للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رباط السيد حسن بن عجلان الذي هو للرجال، وصلى عليه ضحى عند باب الكعبة ودفن بالمعلاة عند أبيه بتربة الشيخ شرف الدين بشعب النور، وخلف ولدين ذكرين وزوجة وأخا شقيقا.

[أهل صفر بالأحد سنة ثمان عشر وتسعمائة]

في يوم الخميس خامس الشهر اتفق بجدة قضية شنيعة، وهي أن القاضي زين الدين المحتسب كان بها الناظر الآن والصيرفي كان بينه وبين الأمير الباش خير بك المعمار المتوجه لجدة للعمارة السلطانية من تكملة السور ومما اختاره السلطان بينهما شيء في الباطن حقد عليه الباش، فكان في ذلك اليوم زين الدين جالسا في الساحل عند المروس الذي يعمر للسلطان إذا جاء عبد سكران للمباشر شمس الدين محمد مباشر الباش [فعبث] (١) على عبيد زين الدين وسبهم وسب استاذهم، ويقال: أنه حمل أحد العبيد وزمله (٢) إلى الأرض فأمر زين الدين [فضربه] (٣)، فيقال: أنه كان يصيح، ويقول أنا عبد المباشر أنا عبد الأمير، فسمع الأمير فجاء بنفسه وأعوانه فأمرهم بمسك زين الدين كما سطى (٤) عليه العبد فضربه بعصاة فتعرض لهما بعض المماليك فأصابته


= بالفهم الجيد والذوق اللطيف. انظر: السخاوي: الضوء اللامع ٥/ ٨١، رقم الترجمة ٣٠٧. العز ابن فهد: بلوغ القرى، ورقة ٢٠٤ ب. وقد تولى ولده المذكور بالمتن (أحمد بن عبد المعطي) نظارة الرباط مباشرة بعد وفاة والده. انظر: العز ابن فهد: بلوغ القرى، ورقة ١٨٨ أ. حسين شافعي: الرباط في مكة، ص ١٧٣.
(١) وردت الكلمة في الأصول "فعبت" وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.
(٢) زمله: أي جذبه ودفعه وأوقعه إلى الأرض. انظر: ابن منظور: لسان العرب، ج ٦، ص ٨٣. الفيروزآبادي: القاموس المحيط، ج ٢، ص ١٣٣٦.
(٣) وردت الكلمة في الأصل "نصرية" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٤) سطى عليه: أي تتطاول عليه. انظر: ابن منظور: لسان العرب، ج ٦، ص ٢٦٠.