للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بنت عمران بن الحيس، وصلى عليها ضحى عند باب الكعبة، ودفنت من يومها بالمعلاة بالقرب من السور.

وفي ليلة الجمعة سادس عشرى (١) الشهر، ماتت ست الكل بنت أبي الغيث (٢) ابن عبد القادر بن زبرق الشيباني، وصلى عليها بعد صلاة الصبح عند باب الكعبة.

ودفنت من يومها بالمعلاة عند سلفها - أمها - أم كمال (٣) بنت بركات بن أبي البقاء بن الضياء الحنفي.

أهل ذو القعدة ليلة الثلاثاء (٤) سنة ٨٨٥.

في يوم السبت خامس الشهر، مات المقدسي الحباب، ووصل إلى مكة في شهر شوال من بلده على طريق البحر، وسبب موته أنه كان راكبا في شقة شقدف (٥) من جدة إلى مكة، ومعادله شيء فثقل بمعادله فانقلب عليه، فكسر فخذه، فتعلل أياما بمكة ثم مات من ذلك، رحمة الله عليه رحمة واسعة، وصلي عليه بعد صلاة ظهر يومه عند


(١) وردت في الأصول "عشرين" والتعديل هو الصواب.
(٢) هو: محمد بن عبد القادر بن عبد الرحمن أبو الغيث بن محي الدين الشيباني المكي الحنفي ويعرف بابن زبرق. السخاوي: الضوء اللامع ٨/ ٨ ترجمة رقم ١١٨.
(٣) هي: كمالية ابنة أبي البركات بن أبي البقاء بن الضياء سبطة عطية بن فهد: تزوجها ابن عمتها أبو الغيث وأنجب منها. السخاوي: الضوء اللامع ١٢/ ١١٩ ترجمة رقم ٧٢٣.
(٤) وردت في الأصل "الثلاثة" والتعديل من (ب).
(٥) الشقدف: عبارة عن سريرين من الخشب وقاعدتهما من الحبال، وعلى حافة كل سرير من الجنب الخارجي والداخلي شبكة من العيدان ويكون أحدهما شقا وإذا ضم السريران على ظهر الجمل بحبال متينة يكونان شقدفا عليه قبة تغطى بشيء من القماش يقي الراكب الشمس والمطر، والشقدف يسع راكبين يمكنهما أن يناما فيه أو يجلسا فيه. البتنوني: الرحلة الحجازية، ص ٢١٣.