للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي ليلة الاثنين رابع عشري الشهر وصل لمكة الشريف أبو نمي بن السيد محمد هو والشريف عرار، وبقيا بمكة إلى ظهر يوم الخميس سابع عشري الشهر وتوجها إلى ينبع لملاقاة ابن السلطان وخوند ومعهما بعض العسكر على خيل ورواحل (١).

وفي هذا الشهر عمل في أرض المطاف بالنورة وذلك من عند الخواجا مرار الرومي.

[أهل ذو القعدة ليلة الاثنين سنة ٩٢٠ هـ]

في يوم الثلاثاء تاسع ذو القعدة ولد أبو السرور بن القاضي تاج الدين بن قاضي القضاة أبي السعود بن ظهيرة القرشي المكي، من بنت عمه تقي الدين واسمها فاطمة.

وفي هذا اليوم مات أحمد بن الجوجري المشهور بسواسوا، بعد أن احترق نصفه فإنه وجعان [بالحب] (٢) فإنه أحس البرد فوضع تحته نار يتقي بها فاحترق ما تحته وطلعت إليه فما أمكنه الهرب/لضعفه وما كان عنده أحد، ثم صاح فأدرك [وقد] (٣) احترق نصفه بالطول فطفى عنه النار ثم مات [واستولت] (٤) الدولة على تركته وخلف بيتا أو بيوتا كان أوقفها من حياته وله بعض دينا ومساطير، وأظنه صلى عليه بعد العصر عند باب الكعبة ودفن بالمعلاة وإيانا.


(١) وفي غاية المرام ٣/ ٢٩٩. "وفي رابع عشري الشهر أرسل السيد بركات ولده الشريف أبا نمي لملاقاة ابن السلطان وخوند جهة المقام الشريف، ومعهما بعض العسكر على خيل ورواحل".
(٢) وردت الكلمة في الأصل "بحب الناس" وفي (ب) "بالحب" ويقصد به مرض الحب الأفرنجي.
(٣) ما بين حاصرتين لم يرد في الأصل، وما أثبتناه من (ب) لسياق المعنى.
(٤) وردت الكلمة في الأصول "واستولى" وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.