للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي يوم السبت الثلاثين مات الشيخ معقل ابن المغربي نزيل مكة المشرفة، وصلى عليه بعد العصر عند باب الكعبة ودفن بالمعلاة في تربة فيها النشلى إلى جانب تربة الشيخ بيسق الفراش بالقرب من الشيخ الفضيل، ومات من وصية قالوا لقد كان له عند صبيه أبي الخير خمسين دينارا وأوصى بجهازه بخمسة، وللقاضي المالكي بخمسة كأنها لأجل حماية صبيه فإنه ينتمي إليه فإن الناس يتهمونه بأكثر من ذلك، وأوصى أن له بنتا وأخوة وما علمت من وصيته.

[أهل صفر الخير ليلة الأحد سنة تسعمائة وثلاثة عشر]

في يوم الأحد مستهل الشهر وصل إلى مكة يونس دويدار أمير كبير قيت (١) مفارقا للحجاج من وادي بدر بسبب عبد هرب له بمال أو عكامة (٢) فلقيهم وعاد في أخر يومه.

[و] (٣) في ليلة الأربعاء رابع الشهر وصل القضاة من الوادي بعد أن (٤). وفيها ماتت أم محمود بن ناصر الدين الكواز الذي يريد يصاهر القاضي المالكي على بنته وصلى عليها بعد صلاة الصبح عند باب الكعبة قاضي القضاة/الشافعي ودفنت


= ج - ومنها أيضا الشنق بالحبال: فبعد أن يعلق المتهم على حامل مرتفع ويوضع الحبل في رقبته يخلى بينه وبين الأرض فيهوى مختنقا فيموت.
انظر: محمود رزق سليم: موسوعة عصر سلاطين المماليك ٢/ ٢٩٣. إسماعيل الشربيني: مصادرة الأملاك في الدولة الإسلامية، ص ٥٢ - ٥٥.
(١) يقصد به الأمير الكبير "قيت الرحبي".
(٢) العكامة: جماعة أقوياء أشداء يقومون بخدمة الحاج طيلة الطريق لقاء أجرة معلومة ممن يستأجرهم من الحجاج. انظر: دهمان: معجم الألفاظ التاريخية، ص ١١٣.
(٣) ما بين حاصرتين لم يرد في الأصل، وأثبتناها من (ب) لسياق المعنى.
(٤) هكذا في الأصل، وفي (ب) فراغ بمقدار كلمتين. وقد يكون هناك سقط في الكلام.