للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بالمعلاة عند سلفها.

وفي ليلة الثلاثاء رابع عشري الشهر مات الشريف أحمد الهدباني (١) النموي بالخيف أو بالطريق ودخل به مكة، وصلى عليه عند باب الكعبة بعد الصبح ودفن بالمعلاة، وقالوا أن الباش سمع بذلك فمنع من الدخول بالأموات.

وفي ليلة الأربعاء خامس عشري الشهر مات عبد الرحمن بن المشيني البصري الأصل المكي بجدة، وجهز بها ووضع في تابوت وحمل إلى مكة فوصل به إليها بعد المغرب ليلة الخميس وصلى عليه بالمعلاة ودفن بها.

وفي هذا اليوم ماتت شهربان بنت أخت أولاد المجنون الكيال لأمهم زوجة الفقيد عبد المعطي (٢) بن حسان بالقرب من مكة وكانت توجهت لجدة فوجعت فحملت وهي مغلوبة إلى مكة فماتت قرب مكة، ولم يظهروا موتها حتى وصلوا بها إلى بيتها وقت العصر وجهزت به، وصلى عليها بعد الصبح يوم الخميس بالمعلاة وخلفت ولدا من أحمد ابن العجلاني وزوجها المذكور بعد وصية. ووصل لجدة غراب من مصر وفيه خاسكي ومعه مرسوم وعرض له ثاني يوم وقرئ مرسومه وفيه الثناء على حسين (٣) واستمراره وأمره بعمارة عين عرفة ومكة فليعمل في عمل عرفة وطلب المسلاتي من الكراني.


(١) وردت الكلمة في (ب) "الهذباني".
(٢) هو: عبد المعطي بن عمر بن أبي بكر اليماني الأصل، المكي ويعرف بابن حسان حفظ القرآن وهو شاب ذو فضيلة وفهم جيد وذوق ولطف، سمع من السخاوي وكان يؤدب الأطفال، مع مداومته الحضور عند الجمالي أبي السعود القاضي، والشريف الحنبلي والاستمداد منهما وسافر مع ثانيهما للزيارة النبوية وأخذ عنه القراءات. انظر: السخاوي: الضوء اللامع ٥/ ٨١، رقم الترجمة ٣٠٧.
(٣) يقصد به حسين الكردي نائب جدة.