للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أهل محرم الحرام مفتتح سنة اثنى عشر [وتسعمائة] (١).

ليلة الاثنين أهله الله علينا باليمن والبركة والسلامة والعافية بجاه (٢) سيد الأولين والآخرين محمد رسول رب العالمين تسليما [كثيرا] (٣).

وفي أول ليلة منه مسك عبد الرحيم بن يحيى بن علي الطحطاوي مسكه صبيان الباش لإرسال نائب جدة يطلبه فوضع في الحديد إلى أن توجه به عصر يومه إلى جدة، وفي عنقه الحديد وبدل لهم في فكه من الحديد عشرين دينارا فأجابوا ثم بعد أخذها عادها، والله يفرج عن كل مكروب.

وتوجه في هذا اليوم قافلة كبيرة جدا لعلها تقارب الأولى فيما يقال [] (٤) وتوجه فيها قاضي القضاة الشافعي، والخواجا محمد سلطان، ومشايخ اليمن أبي الخير بن إسماعيل، ومحمد بن المشرع، والسيد قطب الدين الأيجي كتب الله سلامتهم وسلامة المسلمين والمسافرين في البر والبحر أجمعين، وسافر مع القافلة السيد علي بن بركات بن محمد بن بركات ونيته الشفاعة لعبد الرحيم الطحطاوي واطلع على مبلغ يقال له أنه مائة وخمسون، ويقال مائة، ويقال خمسون والله أعلم.


(١) وردت الكلمة في الأصل "وثمانمائة" وفي (ب) "وتسع مائة" وما أثبتناه هو الصواب، بناء على حساب السنوات السابقة.
(٢) لا يجوز التوسل بجاه الرسول ، مع أن جاهه عند الله أعظم من جاه جميع الأنبياء والمرسلين، ولكن جاه المخلوق عند الخالق ليس كجاه المخلوق عند المخلوق فإنه لا يشفع عنده أحد إلا بإذنه، والمخلوق يشفع عند المخلوق بغير إذنه، فهو شريك له في حصول المطلوب، والله لا شريك له، فلا يلزم إذن من كون جاهه عند ربه عظيما، أن نتوسل به إلى الله تعالى لعدم ثبوت الأمر به عنه . انظر: محمد ناصر الدين الألباني: التوسل أنواعه وأحكامه، ص ١١٦.
(٣) ما بين حاصرتين لم يرد في الأصل، وأثبتناها من (ب) لسياق المعنى.
(٤) هكذا في الأصول فراغ بمقدار كلمتين.