للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[أهل شعبان ليلة الجمعة سنة سبع عشرة وتسعمائة]

في أول ليلة السبت ثاني الشهر مات أبو بكر عبد الكريم المطيبين الصيرفي بها كان ينقي الذهب بالماء الحار كالأقباع (١)، وصلى عليه بعد الصبح عند باب الكعبة ودفن بالمعلاة، وخلف صبيا وبنتا وزوجة لعلها أمهما.

وفي يوم الأحد ثالث الشهر مات الشهاب أحمد بن الشيخ عفيف الدين عبد الله ابن عمر الشيبي المكي، وصلى عليه والده بعد العصر عند باب الكعبة، ودفن عند سلفه بالمعلاة [لا بتربته] (٢) التي استجدها والده، وخلف ولدا، وكان مدة وهو وجعان بالحب الأفرنجي. وفي ليلة الثلاثاء تاسع عشر الشهر والأربعاء ثانيه قرأ على الشيخ العلامة الشمس محمد الزين بن أبي بكر بن عباس البندراني ثم القاهري الأزهري الشافعي جميع رسالة الحسن (٣) البصري بزيادة دار الندوة من المسجد الحرام.


= ونشأ بها، وحفظ القرآن، وأكب على طلب الحديث اشتهر اسمه، وبعد صيته، وألف التآليف الجليلة، منها: "توضيح مشتبه الذهبي" و "بديعة البيان عن موت الأعيان" و "ربع الفرع في شرح حديث أم زرع" و "السراج الوهاج في ازدواج المعراج" منه نسخة بالظاهرية في (٢٥) ورقة وهو الكتاب المقصود بالمتن، وغيرها من المصنفات. انظر: ابن تغري بردي: النجوم الزاهرة ١٥/ ٤٦٥. ابن العماد: شذرات الذهب ٩/ ٣٥٤ - ٣٥٦. خالد الريان: فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية.
(١) الأقباع: طريقة من طرق استخلاص الذهب وتنقيته. انظر: الحسن بن أحمد الهمداني: كتاب الجوهرتين العتيقتين المائعتين الصفراء والبيضاء، ص ١٤٨ - ١٥٤.
(٢) وردت الكلمة في الأصل "بتربة" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٣) هو: الحسن بن يسار البصري (أبو سعيد) أدرك جمعا غفيرا من الصحابة كان إمام أهل البصرة، ولد بالمدينة سنة ٢١ هـ، وشب في كنف علي بن أبي طالب، توفي سنة ١١٠ هـ من كتبه: "تفسير القرآن" و "كتاب الاخلاص" "رسالة في فضل مكة" و "رسالة إلى عبد الرحيم بن أنس في الترغيب بمجاورة مكة المكرمة". انظر: محمد بن حبان البستي: -