للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الدين ومعه الولاية (١)، ويقال: أن تم مرسوم لا يتكلم في جدة، ويقال: أنه أيضا مسك يوسف التركي صاحب المركب لكونه من جهة السلطان الملك إياس، ويقال: أنه مسك جماعة أرادوا السفر إلى مصر، وقال أنا ما أرسلت وقلت لأحد [لا] (٢) يسافر حتى أصل، والله أعلم بذلك كله.

وفي جمعته وصل بقية المراكب الكنبايتيه، وهو الشاهي السلطاني الذي فيه الصدقة والهدية للسلطان، والمتكلم عليها القاضي الشافعي محمد عرب العجمي الأصل المكي بن بنت الشيخ شهاب الدين الخوارزمي، والشاهي الصغير، ومركب ابن عباد الله، ومركبان من [كاليكوت] (٣).

ونزل الشافعي محمد عرب صبح يوم الخميس من البر ومعه الأميران حسين والباش، وزين الدين المحتسب، والشريف عرار، ومحمد بن راجح، وقالوا أن عرضته أعظم من عرضة الأمير حسين.

[أهل ربيع الأول ليلة الاثنين سنة ثمان عشر وتسعمائة]

في عشاء ليلة السبت سادس الشهر مات نزيل الكرام بن أحمد بن عبد الرحمن الريمي المكي، وصلى عليه بعد صلاة الصبح عند باب الكعبة ودفن بالمعلاة على أبيه وجده بالقرب من تربة بيت عبد القوي، وخلف صبيين وبنتا وأمهم، وكان وجعانا بجدة وحمل إلى مكة فوصل آخر ليلة الجمعة، وهو حاضر [الذهن] (٤) يتكلم إلى ضحوة


(١) أضاف غاية المرام ٣/ ٢٤٧ "ثم توجه لمصر وجاء بالولاية".
(٢) ما بين حاصرتين لم يرد في الأصل، وما أثبتناه من (ب) لسياق المعنى.
(٣) وردت الكلمة في الأصل "كالكوت" والتعديل من (ب) وهو الصواب.
(٤) وردت الكلمة في الأصول "الرهن" وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.