للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

باب الكعبة قاضي المالكية النجمي بن يعقوب المالكي، ودفن بالمعلاة على أخيه معمر بتربتهم، وخلف ذكرين وبنتين وأمهم، وكان وجعه ثلاث جمع عوضه الله وأهله خيرا.

وفي يوم السبت حادي عشري الشهر ولد محمد الشرفي أبي القاسم بن أبي الخير ابن قاسم المالكي الشاهد والده بباب السلام، أمه بنت أحمد بن إبراهيم الكردي.

[وفي هذا الشهر وصل من الهند إلى جدة الأمير الحسامي حسين باش التجريدة البحرية للفرنج] (١)، ونزل ثاني يوم من الصبح في عرضة من جهة الشام، ومعه الأمير الباش والتجار وغيرهم إلى أن نزل بسكنه بالفرضة، ويقال: أنه مسك قرب جدة أعجميا يقال أنه أخو جن بك صاحب العراق كان متوجها في جلبة إلى عدن يقال لأنه كان أجتمع هو وإيانا عند صاحب كنباية فسأله السلطان من أي جماعة أنت؟ فقال: من التركمان (٢)، فقال له هذا بل أنت من الأكراد فتشوش منه وقابله على ذلك بمسكه، وسمعنا بعد ذلك أنه أخذ ماله كله وأعطاه ثلاثين دينارا، والله أعلم بصحة ذلك، ولما نزل قالوا أنه خلع نحو خمسة عشر خلعة على جماعته وأنه نادى بالأمان والاطمئنان ومن ظلم أو قهر عليه بباب [الأمير] (٣) حسين، ويقال: أن السيد بركات أرسل له وقال له ما لك هذا، [إلا] (٤) حتى يأتيك مرسوم السلطان، وزين


(١) ما بين حاصرتين لم يرد في الأصول، وما أثبتناه من العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ٢٤٧ لسياق المعنى، حيث ورد في الأصول بعد قوله: أحمد بن إبراهيم الكردي "الذي كان بالهند إلى مرسي جدة" ولم يذكر النص من أوله، وبذلك استقام المعنى.
(٢) التركمان: نسبة إلى قولنا ترك إسلام، وهي قبيلة تركية كبيرة أسلمت، وبعد إسلامها حرف الاسم إلى تركمان. انظر: القلقشندي: صبح الأعشى ٤/ ٦٨.
(٣) وردت الكلمة في الأصل "الأمين" والتعديل من (ب)، وغاية المرام، ج ٣، ص ٢٤٧.
(٤) ما بين حاصرتين لم يرد في الأصل، وما أثبتناه من (ب) لسياق المعنى.