في ليلة الإثنين، أو أول يومها، رابع الشهر، وصل إلى مكة بزيلعة بنت محمد الذويد، وهي ميتة وكان موتها بهدة بني جابر، وجهزت بالمعلاة وبها دفنت.
وفي يوم الأربعاء، سادس الشهر، وصل إلى مكة السيد الشريف الزيني بركات بن محمد بن بركات بن حسن بن عجلان ومعه العسكر والفريق بنية التوجه إلى الشرق، وغالبهم ضرب مخيمه أظنه عند الزاهر وتتابع الفريق والإبل.
وفي ليلة الجمعة، ثامن الشهر، وصل السيد الشريف جمال الدين محمد بن بركات، ومعه بقية العيال والعسكر، وبعد صلاة الجمعة دخلوا الطواف وطافوا سبعا، ودعى ولد الريس للسيد الشريف على زمزم ودخلوا من ساعتهم إلى جهة الشرق.
وفي ليلة الأربعاء، ثالث عشر الشهر، مات ظهير الدين محمد ابن النور علي بن الغياثي أبي الليث بن الضياء الحنفي، وصلي عليه
بعد صلاة الصبح عند باب الكعبة، ودفن بالمعلاة عند سلفه عوض الله والديه خيرا.
وفي يوم الخميس، حادي عشري الشهر، جاءت أوراق من الشقان من الناخوذة مبارك فتى الخواجا علي الطاهر وهو بمروس جديد للسيد الشريف صاحب مكة، وأخبر أن الواصل إلى مكة من كاليكوت تسعه المروس الذي هو به أحدها.
وفي يوم الجمعة، ثاني عشري الشهر، ماتت مستولدة حبشية لقاضي القضاة الحنبلي المحيوي الفاسي لها منه بنت بقيد الحياة عمرها نحو السنتين.
وفي يوم الأحد، رابع عشري الشهر، ماتت ستيت بنت الخواجا الشمس محمد الحموي الأعرج، والدها، زوجة أبي الفضل بن العفيف عبد الله بن أبي الضياء بن ظهيرة، وصلى عليها بعد صلاة العصر عند باب الكعبة قاضي القضاة الشافعي جمال