للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قاضي الشافعية الجمالي أبو السعود بن ظهيرة، ودفن بالمعلاة عند قبة الملك مسعود، وكان الجمع في تشييعه كثيرا، وكنت منهم، وكان وجعه بالحمى الحارة، وجاء لمكة مع الحجاج، وحج واستمر على العبادة والخير، بل وأقرأ بعض الطلبة وعفا عنه وعوضه خيرا.

وفي يوم الإثنين، سادس عشري الشهر، وصلت قافلة من المدينة الشريفة وفيها جماعة من الذين توجهوا مع قاضي القضاة الحنبلي تقبل الله منهم ورزقنا كما رزقهم بجاه النبي (١) وفقد من القافلة صبي جبرتي عوضه الله ووالديه خيرا آمين.

وفي يوم الأربعاء ثامن عشري الشهر، ولد إبراهيم (٢) بن عمر ابن يحي بن أحمد الغساني الرسولي أمه ست العلا بنت عمر بن أبي حامد بن الضياء.


= القاضي، ولد في سنة ٨٢٦ هـ، ونشأ فحفظ القرآن، وسكن القاهرة في سنة ٨٤١ هـ، ثم انتقل إلى الأزهر، وتوفي في سنة ٩٢٦ هـ. السخاوي: الضوء اللامع ٣/ ٢٣٤. العيدروسي: النور السافر، ص ١٢٠. محمد سعيد القاسمي: قاموس الصناعات الشامية ص ٣٠٢.
(١) إن السؤال بجاه محمد أو بحق محمد بدعة عند جمهور أهل العلم، نقص في الإيمان ولا يكون صاحبه مشركا ولا كافرا بل هو مسلم ولكن يكون ضعيفا في إيمانه كبقية المعاصي التي لا تخرج عن الدين، لأن الدعاء ووسائل الدعاء توقيفية، ولم يرد في الشرع ما يدل على التوسل بجاه محمد بل هذا ما أحدثه الناس. عبد العزيز بن عبد الله بن باز: مجموع الفتاوي ٧/ ١٥٩.
(٢) إبراهيم بن عمر بن يحي بن أحمد الغساني الرسولي، من أهل اليمن، وينسب إلي بني رسول.