للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[و] (١) بأخيه قاضي جدة فخر الدين.

[أهل ربيع الأول ليلة الثلاثاء سنة ٨٨٦.]

في يوم الأربعاء ثاني الشهر اجتمع القاضي برهان الدين بن ظهيرة الشافعي وأخوه قاضي جدة فخر الدين أبو بكر والقاضي الحنفي شرف الدين أبو القاسم بن الضياء، والقاضي المالكي نجم الدين بن يعقوب وابنه، والأمير الباشا إينال (٢) الجر كسي، والأمير المحتسب سنقر الجمالي وغيرهم بالحطيم (٣) وقرئ مرسوم للقاضي الشافعي ليس غير، وهو يتضمن وصول نائب جدة القاضي أبى الفتح والتوصية به، وأنه أرسل للقاضي خلعة فليتقدم بلبسها على العادة، وتاريخه محرم الحرام سنة


= نفد ما بيده وأدانه جدا بحيث ضربه وأدخله البيمارستان، توفي في سنة ٩٠٣ هـ، وتولى بعده نيابة جدة شاهين الجمالي. السخاوي: الضوء اللامع ١٠/ ٣٥ ترجمة رقم ٩٨، ابن إياس: بدائع الزهور ٣/ ٢٥٢، السبكي: معيد النعم، ص ٣١.
(٥) وردت في الأصول "المراسيل" والتعديل هو الصواب، وقد جرت العادة على ورود كلمة المراسيم مع الخلع. ويؤكد ذلك ما ورد بعد ذلك من قراءه المرسوم الخاص بالقاضي برهان الدين ولبسه الخلعة.
(١) ما بين حاصرتين إضافة يستقيم به سياق المعنى.
(٢) وردت في الأصل "ينال"، والتعديل هو الصواب من (ب).
(٣) الحطيم: ما بين الركن والمقام وزمزم والحجر وقيل غيره، وقد اختلف في سبب تسميته بذلك، فقيل لأن العرب كانت تطرح فيه ما طاقت من الثياب فيبقى حتى يتحطم من طول الزمن، وقيل لأن الناس كانوا يحطمون هناك بالأيمان، فقل ما دعا هناك على ظالم إلا هلك، وقل ما حلف إلا عجلت له العقوبة. الأزرقي: أخبار مكة ٢/ ٢٣، الفاسي: شفاء الغرام ١/ ٣١٨ - ٣١٩، وحين أصبح لبئر زمزم بناء مرتفع بقبة أصبحت هناك ظلة يجلس بها شريف مكة والأعيان وذكر ذلك العز في عدة مواضع.