للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي [يومه] (١) أجتمع القضاة خلافا للحنبلي فإنه كان في العمرة (٢)، والأمير الباش، والقاضي زين الدين الناظر بجدة، ونائب الشريف عند الأمير حسين بسكنه بالباسطية فخلع على القضاة والباش، وأخاه مبارك بن بدر نائب الشريف، والحنبلي فسوفه الثاني ولم يلبسه شيئا.

[أهل شوال ليلة الثلاثاء سنة ٩١٩ هـ]

في يوم الجمعة رابع الشهر أو ثانيه سافر أمير التجريدة إلى جدة، وكان جاء مكة قبل حسين، ويقال: أن [جاءه] (٣) من جدة أن بعض تركه (٤) الذين بجدة شردوا ليلة العيد ونهبوا في السوق وعبثوا على بعض النساء فسافر من يومه.

وفي ثاني تاريخه ولدت بنتا للفضيل بن الزيني عبد الباسط بن نجم الدين، من جارية الشريفة أم المسعود تسمى دلال. وفي هذه الليلة توجه الأميران حسين والباش والقاضيان الشافعي، وزين الدين لعرفة للكشف عن عين عرفة. ثم عادوا ليلة الاثنين سابع الشهر.

وفي يوم الأحد سادس الشهر جاء مطر لمكة وعلى العين فسألت يسيرا وجاءت لمكة فحرفت في البركة فالله يديمها، ثم انقطعت في النهار.

وفي ثاني يوم السبت تضارب تاجران فطلب أحدهما الآخر للشرع فقال ما يعرف الشرع، وتكلم بكلمات يقال/أنها تؤدي إلى الكفر فطلبه غريمه للقاضي


(١) وردت الكلمة في الأصل "يوم" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٢) العمرة - التنعيم: موضع بمكة في الحل، وهو بين سرف ومكة. ومن التنعيم يحرم من أراد العمرة، وسمي التنعيم لأن الجبل الذي عن يمينه يقال له نعيم، والذي على يساره يقال له ناعم، والوادي نعمان. انظر: ياقوت الحموي: معجم البلدان ١/ ٤٩.
(٣) وردت الكلمة في الأصول "خاه" وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.
(٤) تركه: أي الأتراك.