للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المشترك، وكان ابن راشد أحدث في جدره [الذي في] (١) الشارع إلى الزقاق بابا سده هو أو أمر بسده (٢).

وفي آخر يوم الجمعة عشري الشهر توجه القاضي الشافعي والباش والتجار لملاقات الأمير بجدة حسين فدخله بعد المغرب فطاف وسعى ماشيا، ودخل معه القاضى زين الدين الناظر بجدة والمحتسب، وقاصد صاحب الهند قاضي عرب محمد الخوارزمي.

وفي ثاني تاريخه عمل له الباش سماطا عظيما.

وفي يوم الأحد ثاني عشري الشهر عمل [له] (٣) القاضي الشافعي سماطا عظيما. وفي ليلة الثلاثاء، أو صبيحتها رابع عشري الشهر وصل قصاد من مصر ومعهم مراسيم وتاريخها رابع عشري شعبان وخامس عشري وجلسوا عند الشريف بركات خمسة أيام وأجتمع الأمراء والقضاة بالحطيم وقرأت خمسة مراسيم أولها للأمير حسين، والثاني للباش، والثالث للأمير خشقدم أمير العسكر، والرابع للقاضي زين الدين، والخامس للأمير خير بك المعمار أنه ناظر الأوقاف، ومضمونهم التوصية على الرعية ولا يعمل الأمراء برددار، وأن يحترسوا ولا يأمنوا توجه الفرنج فإنه يخشى عودهم والعياذ بالله.


(١) ما بين حاصرتين لم يرد في الأصل، وما أثبتناه من (ب) لسياق المعنى.
(٢) عرف المجتمع المكي آنذاك احترام الملكية العامة والخاصة، وكانت الملكيات الخاصة توثق في أوراق مع الملاك، وأن القضاة كانوا يختصون بالفصل في مثل هذه المسائل، كما نفهم من قول قاضي القضاة الشافعي صلاح الدين أن اختصاصات البناء والعمائر والطرق كانت موزعة بين القضاة فكان أمر الطريق من اختصاص قاضي القضاة الشافعي. كذلك نلاحظ مدى تدخل سلطة الحكم في أمور العقار والبناء محافظة على حرمات البيوت، كما نلاحظ قسوة العقوبات أحيانا عند مخالفات قوانين البناء والعمارة في مكة.
(٣) ما بين حاصرتين لم يرد في الأصل، وما أثبتناه من (ب) لسياق المعنى.