للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

في أول هذا الشهر، رخص الحب يسيرا، وتيسر بل في أواخره وكذا في الذي بعده أيضا، إشتد كثيرا بحيث وصل سعر الحب اللقيمي إلى ثمانية وشيء والذرة والدقسة إلى دون الخمسة.

أهلّ ربيع الأول ليلة الجمعة ٨٩٨ هـ

في أوائله، إشتد سعر الحب جدا، بحيث لم يصل شيء من الزيلعي، ثم وصل بعض جلاب إلى جدة، ووصل منها إلى مكة حب دخن، وبيعت الغرارة بسبعة، وبيعت اللقيمية بتسعة وثمانية ونصف، والذرة بستة ونصف، والدقسة أظنه بأربعة أو أكثر، والله يلطف بالمسلمين (١).

وفي أوسطه، ولد أبو الفتح (٢) بن السراج عمر بن أبي السعود بن ظهيرة، أمه بنت أبي الفتح بن حمام.

وجاء إلى مكة، خبر موت كريم الدين عبد الكريم (٣) بن محمد الأسنوي ابن


= أبي السعود القرشي الشافعي بن ظهيرة، ولد في ليلة الثلاثاء رابع عشرة شعبان سنة ٨٤٦ هـ بمكة، ونشأ بها فحفظ القرآن وصلى به في المسجد الحرام، مات في ليلة الجمعة ثاني صفر سنة ٨٩٨ هـ، ودفن بالمعلاة. السخاوي: الضوء اللامع ٩/ ٢٧٩. العز ابن فهد: بلوغ القرى ورقة/ ٦٨ ب.
(١) يعود ارتفاع الأسعار إلى قلة الأمطار وكثرت الضرائب المفروضة على التجارة الدولية في ميناء جدة. ضيف الله يحى الزهراني: أسعار المواد الغذائية بمكة المكرمة ص ٨٥.
(٢) أبو الفتح هو فتح الدين أبو الفتح بن الشيخ عمر بن ظهيرة سافر مع قافلة المدينة بأولاده وأمه سنة ٩٣٦ هـ. جار الله بن عبد العزيز بن فهد: نيل المنى ١/ ٥١٠.
(٣) عبد الكريم بن محمد بن أحمد كريم الدين الاسنائى ثم القاهري المالكي ويعرف بالإسنوي، ممن حفظ القران، كان من المشتغلين، مات بزبيد في المحرم سنة ٨٩٨ هـ. السخاوى: الضوء اللامع ٤/ ٣١٦.