للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أخت الشرف الأنصاري، وأنه مات بزبيد وقامت النائحة (١) عليه ليلة الأحد، عاشر الشهر، وله سنتين يتردد إليها، ثم وطنها بعياله خوفا من الدولة المصرية لإتهامه بملخن (٢) خاله المذكور.

وفي يوم الإثنين حادي عشر الشهر، ماتت ست الكل (٣) بنت القاضي صلاح الدين بن قاضي القضاة الجمالي أبو السعود بن ظهيرة الشافعي، وصلى عليها بعد صلاة العصر عند الحجر الأسود جدها الجمالي المذكور، ودفنت عند سلفها بتربتهم المستجدة، وشيعها خلق لا يحصون عددا وطلع للتعزية راكبا السيد الزيني بركات بن السيد الجمالي محمد بن بركات، فلما كان في أثناء الطريق سمع بترولهم، فعاد وجاء إليهم إلى البيت فعزاهم، وكان جاء هو ووالده في ليلة الإثنين المذكورة إلى مكة ومعهما عيالهما وعسكرهما.

وفي يوم الإثنين المذكور، وصل قاصد من مصر أرسله عنقا ولم يظهر معه كتب ولا أخبار إلا يسيرة، فمن الأخبار أن الشريف رميثة بن بركات وصل إلى مصر وهو عند الدوادار الكبير وإلى الآن لم يواجه السلطان، وأن الشريف إسحاق صهر


(١) النياحة على الميت من الامور المحظورة المحرمة، لما روى عن النبي "انه لعن النائحة والمستمعه، ونهى عن الصياح والمأتم". الماوردى: الحاوى الكبير ٣/ ٦٧.
(٢) هذه الكلمة غير واضحة، ولم نقف على تفسير لها.
(٣) فاطمة ابنة الصلاح محمد بن الجمالى ابي السعود محمد بن البرهاني ابراهيم بن ظهيرة، أمها صفيه بنت الزينى عبد الباسط، ماتت في عصر حادى عشر ربيع الأول سنة ٨٩٨ هـ. السخاوى: الضوء اللامع ١٢/ ٥٨.