للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ففاتوهم ولقيوا واحدا من الأخذين انقطع وجلس ببعض الجبال فقبض وأتى به لمكة وأشيع أيضا مجيء بني إبراهيم ولم يصح (١).

[أهل صفر ليلة الخميس بالرؤية سنة إحدى عشر وتسعمائة]

في يوم السبت ثالث الشهر مات الشهاب أحمد البلبيسي العطار (٢) بباب السلام وشيخهم، وصلى عليه بعد العصر عند باب الكعبة ودفن بالمعلاة بتربة لهم بجنب تربة المؤذنين، وختم الدولة على بيته مع أنه خلف ثلاثة عشر ولدا ذكرا وأنثى بل [فعلت] (٣) الدولة في هذا اليوم ما هو أعظم [من] (٤) ذلك وهو أن ابن الملاح ذكر الشهود أنه أوصى بثلث ماله كما تقدم [وثبت] (٥) /هذا على الشافعي بجدة [و] (٦) توجه الشهود وشهدوا عنده، والوصي ابن اخت الملاح يكذب ذلك بل ومن يعرفه يوافقه [لأن] (٧) الميت ليس [من] (٨) هذا القبيل بأن أخبرني بعض الشهود أن ابن


(١) انظر هذه الأخبار في العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ١٨٣.
(٢) كانت العطارة حرفة من الحرف القديمة التي شاعت في مدن العالم الإسلامي، وكانت حوانيت العطارين تموج بحركة البيع والشراء، ومما زاد من أهميتها أن الطب الإسلامي قام في مجمله على التداوي بالأعشاب، وكانت لهم سوق تعرف بسوق العطارين وكان يعرف بسوق النداء عند باب بني شيبة، وكان لهم شيخ يرعى تقاليد الحرفة وينظم حركتها. انظر: الأزرقي: أخبار مكة ٢/ ٢٤٨. الفاكهي: أخبار مكة ٢/ ١٧٠.
(٣) وردت الكلمة في الأصول "فعل" وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.
(٤) وردت الكلمة في الأصول "في" وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.
(٥) وردت الكلمة في الأصل "وثلث" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٦) ما بين حاصرتين لم ترد في الأصل، وأثبتناها من النسخة (ب) لسياق المعنى.
(٧) تكررت العبارة في الأصل.
(٨) وردت الكلمة في الأصل "في" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.