للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي هذا اليوم، يوم الجمعة، ماتت طفلة لولد عبد الله بن عمر الشيبي وصلي عليها بعد صلاة العصر عند باب الكعبة، ودفنت بالمعلاة عند سلفها ثم عاد إلى مكة بعد نحو جمعة.

أهلّ شهر رمضان ليلة الإثنين ٩٠٣ هـ

في يوم الثلاثاء، ثاني الشهر، وصل للقاضي كاتب السر ورقة فيها، أنه وصلت ثلاثة جلاب، في أحدها مشد الحوش جوهر الشمس بن الزمن، وفي الثانية كاتب المماليك ابن أبي الفتح نائب جدة، وفي الثالثة مماليك، قال بعضهم: خمسون، وقال بعضهم: مائة، ومعهم أمير وطبل وزمر، وما عرف هل هو لنيابة جدة، أو لباش المماليك بمكة، ويقال: أيضا ووصل لقرب جدة بعض المراكب الهندية، فتوجه القاضي كاتب السر من يومه أو ساعته بعيد الظهر، ومعه الخواجا علي بن راحات وبعض مباشريه، في شقدفين، قدر الله للمسلمين ما فيه الخير.

وفي ثاني تاريخه، وصل الخبر من جدة، بأن الطبل والزمر لوفاء نائب جدة برددار (١) القاضي كاتب السر، وهو متأخر في الجلاب المتأخرة.

وفي/ضحى يوم الجمعة، خامس الشهر، وصل قاضي السر من جدة، وأظن معه طومان باي (٢) أمير كبير، ومعه مرسومان لكاتب السر، ولصاحب مكة، وخلعتان لهما.


(١) البرددار: هو الذي يكون في خدمة مباشري الديوان متحدثا عن أعوانه والمتصرفين فيه. محمد قنديل البقلي: التعريف بمصطلحات صبح الأعشى، ص ٦٢. مصطفى عبد الكريم الخطيب: معجم المصطلحات والألقاب التاريخية، ص ٧٣.
(٢) طومان باي بن قانصوه، أبو النصر، الأشرف قايتباي، الملك العادل، أحد ملوك الجراكسة في مصر والشام والحجاز، وكان مدبر المملكة في أيام الأشرف جان بلاط، فسافر إلى الشام، -