للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[أهل شهر شوال ليلة الثلاثاء سنة ٨٩٠.]

ولم تطل إقامته بعد رؤيته، بعد أن ذكر النور علي ابن الجمال المصري في ليلة الاثنين أنه رآه، ولم يتابعه أحد، ومن عادته رؤيته قبل كل واحد وتتابع بعد ذلك، وذكر أنه لما رآه تلك الليلة لم يقم [في] (١) الليلة الثانية والله أعلم. ولما خطب الخطيب للعيد وكان في أواخر الثانية عند الدعاء للمسلمين، قال: اعلموا يا إخواني أن لي حقا شرعيا عند إبراهيم بن ظهيرة وقد منعني حقي، وأنا أتوجه بكم إليه والله يوفقه، وقد عاب الناس عليه ذلك بعد أن أعجب الناس خطبته، [و] (٢) كونه لم يبالغ على العادة في دعاء السلطان بتلك الألفاظ الركيكة.

وفي يوم الخميس ثالث الشهر مات محمد أبو المكارم بن الشيخ زين الدين جعفر بن عبد القوي وصلي عليه بعد صلاة العصر عند باب الكعبة ودفن من يومه بالمعلاة عند سلفه.

وفي هذا اليوم مات بمكة المباشر بجدة علي بن محمد بن داود النظام وصلي عليه بعد صلاة صبح الجمعة عند باب الكعبة ودفن من يومه بالمعلاة.

وفي عشية هذا اليوم ولد التوأمان (٣) و (١) [ولدا] (٢) إدريس ابن يحيى بن أبي الخير بن عبد القوي كل واحد [بخلاص] (٣) من أمهما الحرة بنت محمد الكبير بن علي


= السخاوي: الضوء اللامع، ١٠/ ٢٩، ترجمة رقم ٨٦، وجيز الكلام ٣/ ١٠٦٠ ترجمة رقم ٢٢٧٥.
(١) وردت في الأصول "فيه" والتعديل يستقيم به سياق المعنى.
(٢) ساقطة في الأصول والمثبت ما بين حاصرتين إضافة يستقيم بها سياق المعنى.
(٣) ورد فراغ في الأصول بمقدار كلمة واحدة.