للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[بكثير] (١)، وجاءوا على غرة (٢)، فسبق إليهم جماعة من الفرسان قبل وصول أصحابهم (٣)، فقتلوا [جماعة من الخيالة] (٤) وهم الشريفان واضح بن زاهر بن أبي القسم بن حسن بن عجلان، ومحمد البوني النموي، وعبد الكريم القاضي، ومنصور وبشير عبدا بركات، وعبد الله شيخ النوبة، وراجح (٥) بن فلاح، وجرح عنقا وولده ولحاق، ومبارك بن سباط، ومسعود (٦) عبد شامان، وقتل جماعة من الرجال، وقالوا: إن القتل في أولئك أكثر والله أعلم، وتحاجر الفريقان، ويقال أن أولئك هربوا عن حقهم، وخربوه هؤلاء، ويقال إن هؤلاء طردوا عن مخيمهم فنهبه أولئك، وتأخر هؤلاء عن محلهم كثيرا، وأرسلوا للسيد بركات يطلبون [نجدة] (٧)، ويكون الرجل أكثر، ولم يتحقق إلا ما جرمنا به، ويقال إن في نيته التوجه بنفسه، والله ينصره ويقدر له ما فيه الخير.

أهلّ صفر ليلة السبت ٩٠٥ هـ

في أوائل هذا الشهر، جاء قاصد من كاتب السر من عيون القصب بعد أن وصله قاصد من مصر، وكتب للسيد الشريف والقاضي الشافعي وكتب ابن الطولوني إبن العيني بإذنه، وأخبره بأن الجمل الذي ضاع لهم في العقبة بحمله، وجد وهو عند السلطان، وذكر أنه نهب للأول والمحمل أشياء منها لكاتب السر، ثم رد ماله وأكثره،


(١) وردت في الأصل "باكثير"، والتعديل من النسخة "ب" لسياق المعنى.
(٢) يعني قبل أن يتكامل جيش السيد بركات. العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ٩١.
(٣) يعني سبق الخيالة قبل رجّالتهم. العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ٩١.
(٤) ما بين حاصرتين لم ترد في الأصول، وما أثبتناه من العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ٩١ لسياق المعنى.
(٥) راجح بن فلاح، كان من خيالة الشريف بركات، الذين أرسلوا في أوائل المحرم سنة ٩٠٥ هـ لقتال عسكر حلي بن يعقوب، ومات فيها سنة ٩٠٥ هـ. العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ٩١.
(٦) مسعود عبد شامان، كان من خيالة الشريف بركات الذين أرسلوا في أوائل المحرم سنة ٩٠٥ هـ، لقتال عسكر حلي بن يعقوب، وجرح فيها. العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ٩١.
(٧) وردت في الأصل "بجدة"، والصحيح كما هو مثبت ليستقيم المعنى.