للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الخبر في أغلب المواضع (١). فلم يعتمد العز ابن فهد على كتب سابقة أو معاصرة مدونة إلا عند استشهاده على فوائد علم التاريخ (في بداية الكتاب) من كتاب الفتح القسي للعماد الأصفهاني.

لم يعتمد العز بن فهد في تدوينه على مؤلفات سابقة أو معاصرة له وإنما كان جل اعتماده على معاصرته للحدث ومشاهداته وما يصل إليه مكتوبا أو مقروءا أو عن طريق السماع، كما يلمس دقته في الإشارة إلى المصدر الذي عن طريقه وصل إليه الخبر ومصادره التي اعتمد عليها هي:

[١ - الوثائق (المستندات).]

وهي أوثق وأصح المصادر التي اعتمد عليها العز وتأتي أهميتها من كونها مادة خام تصل إلى المؤلف مباشرة، وتحتوي عادة على أمور سياسية واجتماعية دقيقة وبعض الأخبار والمعلومات، كما أنه لم يعتمد على مؤلفات سابقة دون منها بعض مادته إلا في موضع واحد حيث استشهد على أهمية علم التاريخ من كتاب العماد الأصفهاني.

[٢ - المراسيم السلطانية]

والمراد بها الأوامر والتعليمات الصادرة من السلطان المملوكي إلى الشريف وقضاة القضاة والمحتسب بمكة وبعض التجار وغيرهم. وقد كانت هذه المراسيم ترد بصورة تكاد تكون دورية في مواسم الحج وبعضها تكون حسب الحاجة إليها في بقية السنة.


(١) والأمثلة على ذلك كثيرة جدا في الكتاب فمنها قوله: وقرئت المراسيم، وأخبر القاصد، جاء سبق من الحاج وأخبر، وصل شخص وأخبر، ووصلنى كتاب، وفي الأوراق، وسمعنا، بلغنا، ولم يكن معه كثيرا مما نستفيده وغيرها.