للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي ليلة الثلاثاء ثامن عشري الشهر، ماتت بنت الجمال أبو السعود بن علي الفاكهي وصلي عليها بعد صلاة العصر عند باب الكعبة ودفنت من يومها بالمعلاة عند سلفها الذين أمام تربة بيت الطاهر.

وفي يوم الأربعاء تاسع عشري الشهر وصل قاصد من السيد الشريف محمد بن بركات بأوراق من مصر ومضمونها أن السيد علي (١) بن بركات أخاه توفي يوم السبت ثالث عشر رجب ودفن عند ولده وجده بتربة السلطان الأشرف برسباي، وكان وجعه وجع ولده أبي القاسم المتوفى العام الماضي بمصر (٢).

[أهل شهر رمضان ليلة الخميس سنة ٨٩١.]

في ليلة الأربعاء سابع الشهر ظنا أو قبلها بليلة أو ليلتين، وصل قاصد نائب جدة ناصر الدين من (٣) جدة من البحر، ولم يظهر من أخباره إلا أنه جاء بمرسوم للسيد الشريف محمد بن بركات ومرسوم لنائب جدة القضائي البدري أبي الفتح المنصوري، وأن الخواجا جمال الدين محمد [الطاهر] (٤) يطلب للقاهرة


(١) هو: علي بن بركات بن حسن بن عجلان ابن صاحب الحجاز وشقيق صاحبه الجمال محمد قدم القاهرة سنة ٨٧١ هـ مفارقا لأخيه فلم يلبث أن أعيد في موسم التي بعدها، ثم أعيد إلى المشقاقة أيضا ودخل القاهرة في شوال سنة ٨٨١ هـ من جازان فأكرمه السلطان ورتب له راتبا وكان يتودد إلى العلماء، وهو فطن بهي كثير الأدب. النجم ابن فهد: إتحاف الورى ٤/ ٤٨٠، ٤٨٤ - ٤٨٥، السخاوي: الضوء اللامع ٥/ ١٩٧ - ١٩٨ ترجمة رقم ٦٧٠، وجيز الكلام ٣/ ٩٨٩ ترجمة رقم ٢١٨٧.
(٢) السخاوي: الضوء اللامع ٥/ ١٩٨ ضمن ترجمة والده رقم ٦٧٠، وفيه أنه توفي قبله بثمانية أيام.
(٣) وردت كذا في الأصول وقد يكون المراد بها "إلى".
(٤) وردت في الأصول "الطالب" والتعديل هو الصواب.