للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إلى ثلاثة ونصف الكيلة (١) وأقل، والدخن إلى أشرفيين وشيء، والخربز والقثاء (٢) في كثير الأوقات ما يصل قيمة كراه، وإن زاد فيزيد/شيئا يسيرا، وكان أصحاب الزراعات يرمون أكثر مما يحملون لتلفه وعدم ما يحمل فيه، والجبن المن وثلث بمحلق بل ونصف، والمن ثلاثة أرطال، والراوية الماء بخمسة دراهم، والله يديم هذا الخير على المسلمين، ويفتح عليهم من فضله فإن الدرهم قليل، وفاعل الخير معدوم، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

[أهل جمادى الآخرة ليلة الخميس سنة ٨٩٥.]

في صبيحة ليلة الخميس المذكور جاء ساع من جدة بأوراق، فيها أن بعض المراكب الكالكوطية وصل إلى قريب جدة وأخبر أن الواصل عشرة، [به من كاليكوط] (٣) فانشرح بذلك خاطر التجار والمتسببون وأهل الدولة، والله يصلح أحوال المسلمين ثم تتابع المراكب في هذا الشهر، ووصل من الكالكوطين ثمانية ومن دابول واحد.

وفي يوم السبت ثالث الشهر ظنا ماتت خديجة (٤) بنت يوسف بن أبي راجح محمد ابن علي بن أبي راجح الشيبي، وصلي عليها قرب المغرب عند باب الكعبة ودفنت من يومها بالمعلاة عند سلفها.


(١) الكيلة: كان هذا المكيال يساوي عند العثمانيين في القرن الرابع عشر الميلادي ٢٥،٦٥٦ كلغم. فالترهنتس: المكاييل، ص ٧٢.
(٢) وردت في الأصل "القتال" والتعديل هو الصواب عن (ب).
(٣) وردت كذا في الأصول ويتضح أن هناك سقطا يفهم مما ورد بعده في الخبر.
(٤) السخاوي: الضوء اللامع ١٢/ ٣٢ ترجمة رقم ١٨٧.